تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. الأجزاء المستخدمة وأين تنمو؟ عشبة الدرقة تعتبر عضوا في فصيلة (النباتات الشفوية) والتي وجد منها 100 نوع وأشهرها نبات النعناع. وهى تنمو في شمال شرق أمريكا وبراري كندا، كما تنمو في المستنقعات وعلى ضفاف الأنهار، وتحتاج إلى جو مشمس. والمنتجات العشبية الأوربية المحتوية على الدرقة تحتوي على الجزء الهوائي للنبات الذي يستخدم لهذا الغرض، وهذا ليس قابلا للتبادل مع الدرقة الصيني. الاستخدام التقليدي أو التاريخي: وكما هو الحال في طب الأعشاب الحديث، تم استخدام الدرقة تاريخيا كعقار مسكن للأشخاص الذين يتعرضون للشد العصبي والأرق ومقاومة الضغوط النفسية. كما تستخدم أيضا لعلاج حالات الصرع وآلام الأعصاب، وهى علاج أيضا للحد من أعراض عسر الطمث عند السيدات، ولها طعم مر مع لذغ خفيف. المركبات الفعالة: هناك دراسات قليلة اكتملت حول مكونات الدرقة الأمريكية، وإحدى مكوناتها من الفلافينويدات وأهمها Scutellarian، والأيروديديز المرة bitter iridoids وأهمها الكاتلبول catalpol، كما توجد بها أيضا الزيوت الطيارة، والتانات. واتضح أن لهذه العناصر مجتمعة فعالية تسكين خفيفة، ومقاومة للتشنج بسيطة. ولم تجر حتى الآن دراسات متعمقة على الإنسان، لتؤكد استخدام الدرقة للأرق أو القلق بصفة قاطعة. لقد تم استخدام الدرقة فيما يتعلق بالأحوال التالية: القلق النفسى. الأرق وعدم القدرة على النوم. مسكنة للألم. مضادة للتقلصات. مقوية للأعصاب. مدرة للطمث. تزيد من إدرار الحليب لدى المرضعات. تطرد المشيمة المحتبسة بالرحم. حالات الصداع الناجم عن التوتر النفسي. ما هو المقدار الذي يتم تناوله عادة؟ يمكن عمل شاي الدرقة بصب ملء كوب من الماء المغلي على 1-2 ملعقة شاي ( 5-10 غرامات) من العشب الجاف وتنقع العشبة فيه لمدة 10-15 دقيقة، وهذا الشاي يمكن تناوله ثلاث مرات يوميا. رغم ذلك فإن النبات الجاف يعتبر أقل فعالية من النبات الأخضر الطازج، ونتيجة لذلك فإن الصبغة المصنعة من الدرقة الخضراء تفضل بصفة عامة، وذلك باستخدام 2-4 مليليتر ثلاث مرات يوميا. هل هناك أية تأثيرات جانبية؟ استخدام الدرقة بالكميات المذكورة أعلاه تعتبر آمنة بصفة عامة، أما استخدامها أثناء الحمل أو فترات الرضاعة فيجب تفاديه نظرا إلى محدودية المعلومات حول سلامتها. وهناك بعض الحالات سجلت لتضرر الكبد نتيجة استخدام الدرقة، ومع ذلك وبالفحص القريب للحالة، اتضح أن منتجات الدرقة المذكورة في الواقع تحتوي على (نبات الجعدة) germander وهى عشبة تسبب ضررا للكبد، أما عشبة الدرقة الخالصة فليست لها أي آثار سيئة على العموم.