عبد الصمد الصالح لا تزال خريطة التحالفات داخل مجلس جهة طنجةتطوان لم تحسم بعد، على بعد ساعات من انتخابات الرئاسة التي ستجرى بطنجة يوم غد الأربعاء، ويسعى فيها رشيد الطالبي العلمي، الرئيس الحالي، للحصول على فترة رئاسية جديدة، فيما تشتعل المنافسة في الخفاء مع كل من حزب الاستقلال والحركة الشعبية. وذكرت مصادر من داخل المجلس أن حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يعد الطالبي العلمي عضوا بمكتبه السياسي، يسعى إلى تجديد تحالفه مع حزب الأصالة والمعاصرة من أجل إعادة الوزير التجمعي السابق إلى كرسي الرئاسة، والتخفيف من «الهزيمة» التي مني بها في الانتخابات البرلمانية الجزئية، التي جرت بطنجة يوم الخميس الماضي، والتي خرج منها حزب «الجرار» خاوي الوفاض. من جهة ثانية، يسعى حزب الاستقلال، الذي يشكل أحد مراكز الثقل في المجلس، إلى خطب ود حزب العدالة والتنمية، الذي يتوفر على نحو 10 أعضاء، من أجل أن تؤول رئاسة الجهة إلى المستشار البرلماني السابق عبد الناصر احسيسن، وفق المصادر نفسها. لكن مساعي الاستقلاليين اصطدمت برغبة الحركة الشعبية، وهي الشريك الثالث في الحكومة، في الظفر بالمقعد لصالح عبد الهادي بنعلال، بينما يقف حزب العدالة والتنمية على الحياد حتى الآن، في انتظار العروض التي سيقدمها المتنافسون على رئاسة الجهة، حسب ما أفاد به عضو بالمجلس عن حزب «المصباح»، على أن الهدف الأساسي ل«البيجيدي» يتمثل في الإطاحة بتحالف الأحرار و«البام» من رئاسة الجهة. بدوره يسعى حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إلى وضع بصمته على الانتخابات، ويسير في الغالب نحو عدم التنسيق مع الطالبي العلمي، وفق مصادر مطلعة على المشاورات الدائرة في هذا الصدد، بعدما سحب المكتب السياسي للحزب تفويض مصطفى القرقري، الكاتب الجهوي للحزب بالمنطقة الشمالية، وأصبح محمد اليملاحي، رئيس بلدية واد لاو، هو المفوض من طرف قيادة الحزب. ويواجه الطالبي العلمي انتقادات واسعة من طرف أعضاء المجلس، نظرا لغياباته المتكررة عن أشغال المكتب واللجان المتفرعة عن المجلس، وإهماله عددا من الملفات الموضوعة على طاولة الجهة، كما يقول معارضوه، حيث قاطع الأعضاء آخر دورة للمجلس كان يفترض انعقادها يوم 28 شتنبر الماضي، ولم يحضرها سوى الطالبي العلمي وكاتب المجلس.