وكالات قال التلفزيون السوري ونشطاء إن عشرات القتلى والجرحى معظمهم عسكريون سقطوا بثلاثة انفجارات بسيارات مفخخة بساحة سعد الله الجابري هزت وسط مدينة حلب صباح أمس الأربعاء، ودمر أحدها نادي الضباط. وأوقعت هذه الانفجارات 40 قتيلا و90 جريحا، وكانت وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن مسؤول سوري قوله إن 27 شخصا قتلوا وجرح 72 على الأقل بتفجيرات حلب. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن السيارات انفجرت بعد اشتباكات بين عناصر الحراسة في نادي الضباط ومقاتلي المعارضة. وبحسب لجان التنسيق المحلية في سوريا فإن نادي الضباط دمر بالكامل. تحدثت شبكة سوريا مباشر عن سقوط 15 قتيلا وعشرات الجرحى من قوات النظام في باب جنين بحلب. وأشارت الشبكة إلى مقتل وجرح العشرات من قوات الأمن أثناء محاولتهم تفكيك سيارة مفخخة في حي الجميلية بحلب. وتعرضت أحياء مساكن هنانو طريق الباب والشعار للقصف من قبل قوات النظام، كما تعرضت بلدتا حيان وحريتان بريف حلب لقصف تلك القوات ولم ترد أنباء بسقوط ضحايا. يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه الهيئة العامة للثورة السورية عن سقوط عشرة قتلى صباح أمس الأربعاء معظمهم في ريف دمشق جراء القصف العشوائي من قبل قوات الأمن وجيش النظام. وتعرضت مدينة الرستن بريف حمص لقصف عنيف من الدبابات وراجمات الصواريخ، وسمع دوي الانفجارات يهز المدينة، بحسب شبكة شام. وفي منطقة برقا في درعا شنت قوات النظام السوري حملة دهم واعتقالات وتفتيش وتخريب لمنازل المدنيين وسط إطلاق نار كثيف من قبل هذه القوات، بحسب الهيئة. وفي منطقة أريحا بريف إدلب قال نشطاء إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين أفراد الجيش الحر وجيش النظام، وسمع دوي الانفجارات يهز المنطقة من شدة الاشتباكات. من جهتها قالت شبكة شام إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش الحر وقوات جيش النظام في بلدات اليونسية وبداما بريف منطقة جسر الشغور بريف إدلب، مشيرة إلى أن القوات النظامية ترد بالقصف العنيف من الدبابات على المنطقة. وفي محافظة الرقة، قتل وجرح عدة أشخاص جراء اشتباكات مع القوات النظامية الليلة الماضية في بلدة الطبقة بريف الرقة، بينما هز انفجار اليوم فرع الأمن السياسي في مدينة دير الزور تبعته اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والقوات النظامية في المنطقة، وأنباء أولية عن خسائر في صفوف القوات النظامية، وقتل مسلح في مدينة البوكمال بريف دير الزور. من جهتها، ذكرت شبكة شام أن مدينة قدسيا ومنطقة الهامة بريف دمشق تعرضت لقصف عنيف بالهاون وسط توافد تعزيزات بأعداد ضخمة لقوات جيش النظام إلى المنطقة تمهيدا للاقتحام. وفي منطقة دوما في ريف دمشق عثر على أربع جثث لأشخاص أعدموا ميدانيا في حي الملعب، بحسب نشطاء. كما تحدث ناشطون سوريون عن سقوط جرحى إثر اشتباكات بين الأهالي في القرداحة بريف اللاذقية. وكان 161 شخصا قد قتلوا، أول أمس الثلاثاء، بنيران النظام في سوريا، معظمهم في دمشق وحلب ودرعا، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان. أما في بلدة تفتناز، إحدى بلدات ريف إدلب، فلا رائحة سوى رائحة الموت، فهي تقع إلى جانب مطار عسكري يحاول النشطاء إعاقة الطائرات التي تقلع منه لتساهم في قصف مناطق عدة بإدلب وحلب وضواحيهما. في البلدة المنكوبة يلحظ الزائر غياب الناس عنها، فمن بين حوالي 18 ألف نسمة، لم يتبق سوى بضع عشرات إضافة إلى النشطاء والمقاتلين لا سيما من لواء الحق الذي يسيطر على البلدة. تعرضت تفتناز، حسب نشطاء، لثلاثة اقتحامات كبيرة خلال عمر الثورة السورية، كان آخرها في أبريل الماضي عندما حدثت مجزرة راح ضحيتها 65 من أهالي البلدة معظمهم من عائلة غزال حيث أعدم الكثيرون منهم ميدانيا. لكن البلدة منذ ذلك التاريخ تعد خارجة عن سيطرة النظام السوري. وأثناء الاقتحامات المتواصلة أحرق في البلدة 680 منزلا حسب إحصاءات المركز الإعلامي لتفتناز، عوضا عن مئات المنازل التي تعرضت للهدم بفعل القصف الذي لا يتوقف سواء بالمدفعية أو الطيران، وعبر القذائف أو الصواريخ أو البراميل التي تلقيها المروحيات من الجو فتحدث دمارا كبيرا. الاقتراب من المطار العسكري في تفتناز مغامرة كبرى كما قال نشطاء ومقاتلون من الجيش السوري الحر. وعند الاقتراب يلاحظ الزائر حجم الدمار الذي لحق بالمنازل التي تقع على مسافة كيلومتر واحد من المطار، وقد أظهرت المشاهدة وجود عشرات المروحيات في المطار وحركة دائمة بداخله لسيارات من أحجام مختلفة فسرها نشطاء بأنها تظهر حجم العتاد الذي تحمله الطائرات وتنقله إما لإمداد الجيش الذي يقاتل في حلب، أو المشاركة بالجهد القتالي هناك وفي مناطق عدة.