قوات من المعارضة على دبابات الجيش النظامي المدمرة (الفرنسية-أرشيف) قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 128 شخصا قتلوا بسوريا معظمهم في دمشق وريفها وحلب وحمص، وذلك أثناء مظاهرات يوم الجمعة 4 غشت الجاري التي أطلق عليها "دير الزور.. النصر القادم من الشرق". في حين أعلن الجيش السوري الحر سيطرته على مركز شرطة في حلب ومحاصرة مبنى الإذاعة والتلفزيون فيها. وحسب ناشطين وشهود عيان، قتل 12 في اقتحام القوات السورية لحي التضامن جنوبي دمشق بعشرات الدبابات والمركبات المدرعة والجنود، في محاولة للسيطرة على المعقل المهم للمعارضة في العاصمة. وقال ناشط إن القوات أعدمت عددا من الأشخاص بعد دخولها الحي. وذكر الشهود أن معظم الحي أصبح تحت سيطرة القوات الحكومية، بعد أسبوع من محاولات الجيش دخوله في ظل مقاومة شرسة من القوات المعارضة. أما في ريف دمشق فقد ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن ثمانية قتلى سقطوا في جديدة عرطوز. عمليات "للحر" وعلى صعيد آخر ذكرت شبكة "شام" أن 20 شخصا قتلوا بحلب بينهم طفلان، وأضافت أن اشتباكات دارت فجر اليوم السبت بين الجيشين الحر والنظامي بحي الإذاعة، وأن عناصر الأول تمكنوا من محاصرة مبنى الإذاعة والتلفزيون. بدوره قال الجيش الحر إنه أحبط هجوما للجيش النظامي في حي صلاح الدين وتمكن من تدمير دبابتين، بعد أن دمر أربع دبابات يوم الخميس الماضي. وأكد مراسل الجزيرة بحلب أحمد زيدان أن عناصر تابعة للجيش الحر أحكمت سيطرتها على عدة مواقع بالمدينة، من بينها مخفر حي السكري، وأنها تقدمت باتجاه القصر العدلي وسط المدينة بعد أن تمكنت من قتل عدد من "الشبيحة". كما أفاد زيدان بوصول تعزيزات للقوات الحكومية من دمشق، في وقت يشن فيه الجيش السوري الحر هجوما عنيفا على مطار منغ بريف حلب. من جهة أخرى وصل 156 سوريا إلى مطار القاهرة الدولي مساء أمس الجمعة قادمين على متن طائرة خاصة من حلب، في إطار إجلاء سوريين من المدينة هربا من التطورات الأخيرة التي تشهدها. وقال مصدر مسؤول بالمطار إن "هذه الطائرة هي الثانية، إذ وصلت الطائرة الأولى ظهر الجمعة وعلى متنها 131 سوريا"، مشيرا إلى أن جميع القادمين من العائلات والأسر في إطار إجلاء عدد من المواطنين السوريين. صف وانشقاق أما في حمص فقد سقط نحو 14 شخصا بينهم سيدة، وتعرض حي الربيع لإطلاق نار كثيف وعشوائي، وقصفت المروحيات حي جوبر، ووقعت أحياء الخالدية وجورة الشياح وحمص القديمة تحت قذائف الهاون والمدفعية، وفق ما ذكرت شبكة شام. وفي ريف حمص قصفت قوات النظام مدن الحولة والرستن والقصير، مما أدى إلى تدمير عدة منازل وسقوط عدد من الجرحى، حسب الشبكة نفسها. كما أكدت شام تجدد القصف العشوائي على مدن وبلدات سفيرة تحتاني الشحيل والبوكمال والبوليل ومحيميدة وموحسن في محافظة دير الزور، مما أوقع 14 قتيلا بينهم طفلان وثلاث نساء. وقال ناشطون إن اشتباكات جرت بين مقاتلي الجيش الحر وقوات النظام، أسفرت عن سيطرة مقاتلي الثورة على المقر الأمني وقتل عدد من "الشبيحة" وأسر آخرين، وسيطرة الجيش الحر على عدد من الآليات العسكرية بدير الزور. في سياق متصل أعلن نائب قائد شرطة محافظة اللاذقية العميد تركي قنيفدِه انشقاقه عن النظام السوري، واصفا إياه ب"النظام المجرم". واتهم نظام الرئيس بشار الأسد بقتل وتشريد أبناء الشعب السوري لأنهم طالبوا بالحرية والكرامة.