أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بسقوط خمسة قتلى وعشرات الجرحى في قصف عنيف على بلدة بصرى الشام بدرعا في حين اقتحم الجيش النظامي بلدة الحفة بريف اللاذقية، وسط إطلاق نار كثيف وحملات اعتقال عشوائية بعد انسحاب مقاتلي الجيش السوري الحر من المنطقة. وقد شهدت المحافظات والمدن السورية مظاهرات ليلية تطالب برحيل الرئيس بشار الأسد وتتضامن مع المدن التي تتعرض للقصف، وذلك بعد يوم دام خلف 65 قتيلا برصاص قوات النظام. وأشارت الهيئة إلى أن بلدة بصرى الشام تتعرض منذ ما بعد منتصف الليلة الماضية لقصف من قبل قوات النظام، في حين منعت قوات الأمن ومليشيات الشبيحة التابعة للنظام إسعاف الجرحى وسط نقص حاد بالمواد الطبية. كما شهدت اللجاة بدرعا أيضا قصفا عنيفا وانفجارات ضخمة لليوم الثالث عشر على التوالي، وأشارت شبكة شام الإخبارية إلى سقوط عشرات قذائف المدفعية ومن راجمات الصواريخ على البلدة، في حين تعرضت بلدة كفر شمس بنفس المحافظة لقصف بالهاون من قبل قوات النظام أوقع خسائر مادية وأدى لاشتعال منزلين وفق نفس المصدر. في غضون ذلك، أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 65 شخصا أمس برصاص الأمن والجيش النظامي. وأفاد ناشطون أن قتلى سقطوا بينهم نساء وأطفال في قصف لقوات النظام لريف حلب. وكانت قوات النظام ارتكبت مجزرة جديدة الثلاثاء الأخير في دير الزور قتل فيها 31 شخصا وأصيب أكثر من سبعين آخرين، وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان. وذلك بعدما استهدف قصف مدفعي للجيش النظامي مظاهرة في الجبيلة تندد بالمجازر التي حصلت بالمناطق الأخرى من البلاد وتنادي بالحرية وإسقاط النظام. وإزاء اشتداد القصف على العديد من المدن، شهدت المحافظات السورية عددا من المظاهرات الليلية التي تطالب برحيل الأسد وتعلن تضامنها مع المدن التي تتعرض للقصف. ففي العاصمة دمشق تظاهر المئات ليلا في عدة أحياء مطالبين بمحاكمة الأسد وكبار المسؤولين عن المجازر التي ارتكبت في الحولة والقبير ودير الزور. وفي عدد من مدن وبلدات ريف دمشق خرج عدد من المظاهرات الليلية التي تطالب بإسقاط النظام وبالانتقام من المسؤولين عن المجازر الأخيرة. وشهدت أحياء عدة في مدينة حلب مظاهرات ليلية، تعهد خلالها المتظاهرون بالاستمرار في الثورة ضد النظام متضامنين مع المدن والأحياء التي تتعرض للقصف. كما شهدت كل من محافظة درعا بجنوب البلاد وحما وسط ودير الزور شرقا مظاهرات ليلية مماثلة طالب المتظاهرون خلالها بالقصاص من المسؤولين عن المجازر.