اتهمت المعارضة السورية النظام السوري بارتكاب مجزرة جديدة، أول أمس الأربعاء، في قريتي القبير ومعرزاف بريف حماة وسط سوريا، راح ضحيتها نحو مائة شخص، لكن مصدرا رسميا سوريا في محافظة حماة نفى فجر أمس الخميس هذا الاتهام، مؤكدا أن هذه الأنباء «عارية عن الصحة تماما». وقال المسؤول الإعلامي في المجلس الوطني السوري محمد السرميني، إن «هناك نحو 100 قتيل في مزرعة القبير التابعة لبلدة معرزاف بعضهم قتلوا بالسكاكين، وبينهم عشرون طفلا بعضهم لم يتجاوز السنتين، وعشرون امرأة»، متهما قوات النظام السوري والشبيحة بارتكاب هذه المجزرة. وذكر السرميني أن بين الضحايا أيضا 24 شخصا من عائلة واحدة، وهو ما جعل عدد القتلى يوم الأربعاء الأخير يتجاوز 140 شخصا في سوريا حسب نشطاء. وقد بث ناشطون صورا على الإنترنت تظهر جثثا قالوا إنها لعدد من ضحايا المجزرة التي تأتي بعد أيام قليلة من مجزرة الحولة التي أثارت ردود فعل واسعة في العالم. وطالب المجلس الوطني السوري المعارض في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي فجرا «المراقبين الدوليين بالتوجه حالا إلى الحفة لمنع حصول مجزرة جديدة يخشى السكان وقوعها في أي لحظة». من جهة أخرى، قصف الجيش النظامي قرى أبل والمباركية وقلعة الحصن والقصير في ريف حمص، مما أدى إلى تدمير عدة بيوت. كما قصف بلدة الموحسن في دير الزور ومنطقة اللجاة في درعا بالتزامن مع تحليق طيران مروحي. وتجدد القصف الصاروخي مع انقطاع الكهرباء لليوم الرابع على التوالي في بلدة حيان بريف حلب، وبث ناشطون على الإنترنت صوراً لمتظاهرين في ساحة الجامعة ونزلة أدونيس بمدينة حلب وهم يطالبون بإسقاط النظام ومحاكمة رموزه، حيث أطلق عناصر الأمن النار عليهم فأصابوا العديد منهم بجروح. وذكرت شبكة شام الإخبارية أن قصفا عنيفا نفذه الجيش النظامي على كل من قرية المغارة ومرعيان بجبل الزاوية في إدلب باستخدام الأسلحة الثقيلة والمدفعية والمروحيات، بينما تحدثت لجان التنسيق المحلية عن قصف استهدف مدينة أريحا المجاورة. وفي الوقت نفسه، سقط عدد من الجرحى جراء تجدد القصف على المنازل في دوما بريف دمشق، بينما أغلق الثوار المحتجون 30 طريقا بالإطارات والمواد المشتعلة بعدة أحياء في دمشق، من بينها مشروع دمر والمزة وكفر سوسة والميدان، حسب بيان للهيئة العامة للثورة.