اتهم أسامة الخليفي، عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، وأحد الوجوه البارزة في حركة 20 فبراير، قياديين من حزب العدالة والتنمية، باستدراجه وابتزازه، ومحاولة إقناعه بشتى الطرق للالتحاق بحزبهم ودعمهم خلال حملة الانتخابات التشريعية الجزئية بدائرة طنجةأصيلة التي ما زالت مستمرة، مقابل الاستفادة من امتيازات عديدة، بعد دعوة وجهها إليه سمير عبد المولى، القيادي في حزب العدالة والتنمية، للغداء بأحد المطاعم أول أمس السبت بمدينة طنجة، وهي الاتهامات التي اعتبرها قياديون في حزب العدالة والتنمية «كذب وافتراء». وفي هذا الصدد، اعتبر سمير عبد المولى أن ما تضمنه بلاغ الخليفي لا يستحق الرد، قائلا في تصريح ل«المساء» إن «ما تضمنه البلاغ كذب وافتراء ولا يمكن ممارسة السياسة عبر الركوب على لقاء». وعلمت «المساء» أن الخليفي هو من اتصل بسمير عبد المولى للقائه بحكم الصداقة التي تربطهما ولكون عبد المولى كان على موعد مع أطر حزب العدالة والتنمية جلسوا جميعا في مطعم للغداء وتحدثوا في عدد من المواضيع السياسية الراهنة. وفي هذا الصدد، أوضح عبد العزيز أفتاتي، القيادي في حزب العدالة والتنمية، أنه توجه للغداء في مطعم بعدما رتب محمد امحجور، مدير الحملة الانتخابية بطنجة، ذلك، وكان مع عبد اللطيف برحو، وكيل لائحة حزب العدالة والتنمية بمدينة طنجة، وبعدها قدم عبد المولى رفقة أسامة الخليفي الذي لم يكن أفتاتي يعرفه، فجلسوا جميعا للغداء. وقال أفتاتي ل«المساء»: «تجاذبنا أطراف الحديث وخضنا في عدد من المواضيع كالأحزاب وحركة 20 فبراير، ومنحت الخليفي رقم هاتفي وقلت له مرحبا بك إذا أتيت إلى مدينة وجدة، ولكن فوجئت لما ورد في البلاغ، فهذا يبين أن هناك قيادات تفسد أخلاق الشباب، وأعتقد أن هناك من دفعه ليصدر ذلك البلاغ». وبدوره، عبر عبد العزيز رباح، وزير التجهيز والنقل، عن استغرابه للتهم التي وجهها إليه الخليفي، قائلا في تصريح ل«المساء»: «إن ما قاله الخليفي كذب في كذب». ونفى وزير التجهيز والنقل أن يكون قد تحدث مع الخليفي في أي موضوع، مشيرا إلى أنه سلم عليه فقط مثله مثل سائر المغاربة وانصرف للغداء في طاولة أخرى غير تلك التي يجلس بها الخليفي. يذكر أن الخليفي أصدر بيانا أوضح فيه: «تلقيت اتصالا هاتفيا من سمير عبدالمولى يدعوني للغذاء معه في أحد المطاعم، وفوجئت فور وصولي بتواجد وكيل لائحة حزب العدالة والتنمية عبداللطيف برحو وبرلماني وجدة أفتاتي في انتظارنا، وبذل الاثنان محاولات عديدة لإقناعي بالالتحاق بحزب المصباح، وإعلان استقالتي من حزب الأصالة والمعاصرة الذي التحقت به عن كامل اقتناع.ولما لم تفلح محاولاتهما التي استغربت لها، وكنت على وشك مغادرة المكان ... التحق بنا وزير النقل والتجهيز والقيادي بالعدالة والتنمية عبد العزيز الرباح، الذي طلب مني بصيغة تهديدية الابتعاد عن جبهة الصراع التي تجمع حزبه بالدولة، وفق تعبيره، قبل أن يحاول إغرائي بالحصول على منصب بالمجلس الاستشاري للشباب، إذا قبلت بالمقايضة».