في عز الحملة الانتخابية التي تشهدها مدينة طنجة للتنافس على المقاعد البرلمانية الثلاث التي ألغاها المجلس الدستوري، ساهم أسامة الخليفي العضو السابق بحركة 20 فبراير، في تأجيج الحرب بين حزبي الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية، بعد اتهامه لقياديين في حزب بنكيران بمحاولة إغراءه لدعم حزبهم على حد قوله. واتهم الخليفي عزيز رباح وزير التجهيز والنقل والقيادي بحزب العدالة والتنمية، بمطالبته بمغادرة حزب الأصالة والمعاصرة والالتحاق بحزب العدالة والتنمية مقابل ضمان حصوله على منصب بالمجلس الاستشاري للشباب والمجتمع المدني. وأوضح الخليفي في بيان له، أنه تعرض زوال يوم السبت 29 شتنبر الجاري، "لعملية استدراج توجت بابتزاز رخيص من طرف قياديين بحزب العدالة والتنمية، حاولوا بشتى الطرق إقناعي بالالتحاق بحزبهم ودعمهم خلال حملة الانتخابات التشريعية الجزئية بدائرة طنجةأصيلة، مقابل الاستفادة من امتيازات عديدة". وأضاف الخليفي، أنه تلقى اتصالا هاتفيا من سمير عبد المولى المستقيل من الأصالة والمعاصرة والملتحق بحزب العدالة والتنمية، "يدعوني للغداء معه في أحد المطاعم، وفوجئت فور وصولي بتواجد وكيل لائحة البيجيدي عبداللطيف برحو وبرلماني وجدة أفتاتي في انتظارنا، وبذل الإثنان محاولات عديدة لإقناعي بالإلتحاق بحزب المصباح، وإعلان إستقالتي من حزب الأصالة والمعاصرة الذي التحقت به عن كامل اقتناع". واستنكر الخليفي الذي ضمن مقعده بالمجس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة بمجرد الالتحاق به بعد مؤتمره الأخير، ما أسماه "المحاولة الدنيئة"، وقال أنه غادر المكان بعد أن عبر بشدة عن استنكاره لهذا "الأسلوب الوقح"، معلنا تشبثه القوي بانتمائه لحزب الأصالة والمعاصرة الذي جدد اعتزازه بقيادييه.