الرباط محمد الرسمي كشف تقرير حديث صادر عن الهيئة العليا للإعلام السمعي البصري، عن تراجع الحجم الزمني المخصص للإشهار في كل من القناتين الأولى والثانية خلال شهر رمضان الماضي، مقابل ارتفاع المدة الزمنية المخصصة للوصلات الإشهارية على قناة «ميدي آن تي في» والتي انتقلت من 13 دقيقة سنة 2010، إلى أزيد من سبع ساعات سنة 2012، أي بتطور يقدر ب35 مرة، ولم يعد يفصلها عن حجم الإشهار في القناة الأولى سوى خمس دقائق. وانتقل حجم الإشهار الذي استقطبته قناة «ميدي آن تي في» منذ رمضان 2010، من 12 دقيقة في نفس السنة، إلى ساعتين و44 دقيقة سنة 2011، قبل أن يقفز الرقم بشكل كبير إلى سبع ساعات و19 دقيقة خلال السنة الحالية، لتبدأ في مزاحمة باقي قنوات القطب العمومي. وفي ما يخص القناة الأولى، فقد كشف التقرير عن تراجع حجم الحيز الزمني المخصص للوصلات الإشهارية بما يفوق ثلاث ساعات خلال السنوات الثلاث الماضية، لتنتقل من عشر ساعات و48 دقيقة سنة 2010، إلى سبع ساعات و24 دقيقة سنة 2012، وهو نفس المنحى الذي اتخذه حجم الوصلات الإشهارية في القناة الثانية، والذي انتقل من 15 ساعة و51 دقيقة سنة 2010، إلى 14 ساعة و35 دقيقة سنة 2012. أما في ما يخص التجاوزات الإشهارية لقنوات القطب العمومي، فقد سجلت تراجعا من 26 حالة تجاوز سنة 2008، إلى 16 تجاوزا سنة 2010، قبل أن يرتفع هذا العدد سنة 2011 إلى 45 تجاوزا، قبل أن يستقر عند 7 حالات لخرق دفاتر تحملات كل القنوات، «وهو ما يظهر تفاعلا إيجابيا لهذه القنوات مع مطالب الهيئة باحترام تعهدات دفاتر تحملاتها»، يضيف التقرير. واستحوذت القناة الثانية على نسبة 60 في المائة من نسبة التجاوزات المتعلقة بالوصلات الإشهارية خلال السنوات الخمس الماضية، بينما مثلت تجاوزات القناة الأولى نسبة 40 في المائة، في الوقت الذي لم تسجل أية مخالفة على قناة ميدي آن تي في، والتي بدأت الهيئة باحتسابها منذ رمضان سنة 2010.