أكدت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري ، أنه تم تسجيل أكبر عدد من التجاوزات على مستوى الإشهار خلال شهر رمضان بالقناة الثانية، وذلك خلال السنوات الخمس الأخيرة، بنسبة 60 في المائة مقابل 40 في المائة من الحالات على الأولى. في الوقت الذي لم يتم تسجيل أي تجاوز على قناة «ميدي 1 تي في». وحسب تقرير حول الالتزامات الكمية المتعلقة بالإشهار خلال شهر رمضان على القنوات التلفزية العمومية الثلاث «الأولى والقناة الثانية وميدي 1 تي-في» خلال السنوات الخمس الأخيرة، فقد تم تسجيل 7 سنة 2012 كلها على الأولى. وتجدر الإشارة إلى أن قناة «ميدي1 تي في» لم يشرع في احتساب التزاماتها المذكورة، إلا ابتداء من رمضان 2010. وتم تسجيل 68 تجاوزا بالمدة الإجمالية للإشهار في الساعة الواحدة بالقناة الثانية، و14 تجاوزا على مستوى القناة الأولى.وبخصوص مدة الوصلة الإشهارية، فقد تم تسجيل تجاوز واحد بالقناة الثانية وتجاوز على مستوى القناة الأولى.وفيما يتعلق بوصلتين إشهاريتين داخل نفس البرنامج، تم تسجيل 31 تجاوزا بالقناة الأولى وتجاوز على مستوى القناة الثانية. وانتقد عبد العزيز بنعبو من الجمعية المغربية لحقوق المشاهد المدة الكبيرة المخصصة للإشهار بالقنوات المغربية، مقابل ضعف البرامج التثقيفية والتوعوية والدرامية، ورداءة المنتوج الإعلامي. واعتبر بنعبو في تصريح ل»التجديد» أن هناك تجاوزا خطيرا في احتراك المدة المخصصة للإشهار، مشددا على ضرورة احترام المشاهد، الذي بات يتوجه للقنوات الأخرى لأنه لم يجد ذاته ولم تلب القنوات العمومية حاجاته وانتظاراته. وقال بأن بعض القنوات تغلب كفة الإشهار على الإنتاج الدرامي، مشيرا إلى ضرورة احترام دفاتر التحملات خصوصا أن الهاكا تبدي ملاحظاتها وتنبه ولكن بعض القنوات لا تعمل على احترام بعض مقتضيات هذه الدفاتر.واحتلت القناة الثانية الرتبة الأولى من حيث التجاوزات خلال 3 السنوات الماضية. وتتمثل الملاحظة الأساسية التي يكشف عنها تقرير الهاكا، في تراجع التجاوزات المسجلة خلال السنوات الثلاث الأخيرة من 26 تجاوزا سنة 2008 إلى 16 تجاوزا فقط سنة 2010، قبل أن ترتفع إلى 45 تجاوزا في سنة 2011، لتتراجع إلى 7 تجاوزات سنة 2012، وهي الحصيلة الأضعف طيلة الخمس سنوات.وتتمثل الملاحظة الأساسية أيضا، في تراجع الحجم الزمني للإشهار بالأولى والقناة الثانية ما بين سنتي 2010 و2012، مقابل ارتفاع ملحوظ لهذا الحجم على قناة «ميدي1 تي في» التي لم يتعد بها سنة 2010 ما مجموعه 13 دقيقة، لتصل سنة 2012 إلى أزيد من 7 ساعات، بل إن الفارق بينها وبين الأولى لم يتعد 5 دقائق سنة 2012، بعدما كان يقارب 8 ساعات سنة 2011. وتراجع الحجم الزمني للإشهار بالأولى بأزيد من 3 ساعات في ظرف 3 سنوات بالأولى وسجل الحجم الزمني للإشهار تراجعا تدريجيا خلال السنوات الثلاث الأخيرة. مقابل تطور ملحوظ للحجم الزمني للإشهار الذي تضاعف منذ سنة 2010 بحوالي 35 مرة. وتجدر الإشارة إلى أن دفاتر تحملات 2009 تنص على التزامات كمية إشهارية خاصة بشهر رمضان، بشكل يتيح للقنوات التلفزية الثلاث حيزا إشهاريا أوسع مقارنة بباقي شهور السنة. حيث خصص دفتر التحملات 6 دقائق كمدة للوصلة الإشهارية ، و المدة الإجمالية للإشهار في الساعة الواحدة 18 دقيقة، والفاصل الزمني بين وصلتين إشهاريتين داخل نفس البرنامج 15 دقيقة.