تعرضت جمعية «حرك ضميرك» البلجيكية للرشق بالحجارة من طرف مجهولين أثناء حفل توزيع مجموعة من الهبات على المحتاجين. وكانت الجمعية البلجيكية التي يوجد مقرها بمدينة «لييج» والتي ترأسها سيدة بلجيكية من أصل مغربي منحدرة من قرية توينان تازمورت بضواحي تارودانت، قد استقدمت مجموعة من المساعدات إلى القرية المذكورة، بما فيها كراسي متحركة وأدوات مدرسية وآلات للخياطة وأغطية وملابس قصد تقديمها إلى المحتاجين بعد التنسيق مع إحدى الجمعيات المحلية. إلا أن القائمين على هذا النشاط فوجئوا أثناء توزيع هذه المساعدات بالرشق بالحجارة، وهو ما حذا بهم إلى توقيف الحفل بعد إصابة أحد المتطوعين في قدمه، كما قدمت الجمعية البلجيكية شكاية ضد أحد أعضاء المجلس الجماعي بعد إقدامه على نزع عريضة حديدية كانت تحمل العلم المغربي وصورة الملك محمد السادس، كما قدمت الجمعية المذكورة شكاية ضد شيخ الدوار، متهمة إياه باعتراض سبيل المارة الذين كانوا يهمون بحضور الحفل الخيري الذي نظمته الجمعية، حيث كان يقوم بثنيهم عن الحضور بدعوى أن الحفل سيعرف فوضى وسيكون هناك رشق بالحجارة وهو ما حدث فعلا، الأمر الذي جعل أعضاء الجمعية يتهمون عون السلطة المذكور بالتواطؤ مع الأشخاص الذين أقدموا على محاولة إفشال الحفل المذكور. وكانت الجمعية قد استهدفت أزيد من 400 أسرة بجماعة تازمورت بمساعدات تهدف أساسا إلى التضامن مع الأسر الفقيرة وتشجيع التمدرس بالعالم القروي عن طريق المساعدات العينية التي تم جلبها من بلجيكا. وفي السياق ذاته، تم الاستماع من طرف درك تارودانت إلى المشتكى بهم، الذين بلغ عددهم أربعة، المتهمين بمحاولة إفشال العمل الخيري الذي تقوم به الجمعية المذكورة، خاصة أن حفل الافتتاح الذي نظمته الجمعية في وقت سابق حظي بحضور عامل إقليمتارودانت والسفير البلجيكي بالمغرب ومجموعة من رؤساء المصالح الخارجية ذات الارتباط بالعمل الاجتماعي التعاوني، كما حظي بتغطية إعلامية من القناتين وبعض الإذاعات الجهوية الخاصة.