توترت العلاقة بين المصالح الاستخباراتية المغربية ونظيرتها البلجيكية التي تتعاون لحل خيوط شبكة بلعيرج. ووصلت الأمور، حسب مصادر مطلعة، إلى الباب المسدود بين «لادجيد» وجهاز أمن الدولة البلجيكي. وعزت نفس المصادر سبب القطيعة إلى الطلب الذي قدمته بلجيكا للمغرب قبل ستة أشهر بخصوص استدعاء ثلاثة عملاء سريين مغاربة يعملون ببلجيكا، قابلته لامبالاة من جانب مصالح الاستعلامات المغربية التي لم تعر الطلب أية أهمية، وردت بلجيكا بشكل رسمي من خلال «ألان وينانتس»، مدير أمن الدولة، الذي أعلن عن إنهاء التعاون مع السلطات الأمنية المغربية. وكشفت صحيفة «دومورغان» البلجيكية أن الأجهزة الأمنية ببلجيكا علقت كل أشكال التعاون التي تربطها ب«لادجيد»، مادام أنه، تضيف نفس الجريدة، لم يتم استدعاء عناصر المخابرات المغربية إلى بلجيكا، وأكدت أن المسؤولين الأمنيين أبلغوا وزير العدل جو فوندورزين ووزير الداخلية باتريك ديوايل بخلفيات القرار. واعتبر وينانتس أن ما قام به العملاء السريون المغاربة أثناء عملية التحقيق في قضية بلعيرج ببلجيكا يعد سلوكا «غير مقبول». وأفاد مصدر إعلامي بلجيكي بأن العملاء المغاربة لجؤوا إلى أسلوب التجنيد، أي الاستعانة بخدمات عملاء بلجيكيين، ومازالوا يتابعون مهامهم بشكل طبيعي بسفارة المغرب ببروكسيل، وتصرفوا بشكل يضر أمن الدولة البلجيكية. وغادرت عناصر الاستخبارات المغربية بلجيكا بعد انكشاف القضية ليتوقف بعدها التعاون الأمني المغربي البلجيكي.