ندد مجموعة من أرباب الأفرنة والمخابز التقليدية بما وصفوه ب«تجاهل» الحكومة لهم وللمهنة التي يقومون بها، معبرين عن رفضهم لهذا الوضع بسبب عدم استشارتهم وإشراكهم باعتبارهم المعنيين بالدرجة الأولى، حسب بيان لهم توصلت «المساء» بنسخة منه، ب«الأزمة الحالية». وأكد بعض المهنيين بالأفرنة والمخابز التقليدية بالدار البيضاء على أن الوضع الراهن وما آلت إليه أوضاع العديد من أرباب هذه المهن يتطلب تدخلا عاجلا للحكومة درءا لأي مضاعفات سلبية على المهنيين ولتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم. وحمل البيان نفسه الذي توصلت «المساء» بنسخة منه قسطا من الوضعية الحالية التي يمر منها مهنيو هذا القطاع للحكومات السابقة أيضا، مؤكدا أن القطاع «يغرق» في الفوضى مما جعله مليئا بالمشاكل والإكراهات، وهو ما يتطلب من الحكومة الحالية إشراك المهنيين وأخذ اقتراحاتهم من أجل تجاوز الأزمة لأن «أهل مكة أدرى بشعابها»، يقول أحد المهنيين. وندد أحد المهنيين ب«الطريقة التي أصبح يصنع ويسوق بها الخبز والتي تزيد من الكمية المطلوبة للاستيراد من الحبوب». وأكد المصدر ذاته أن المهنيين أصبحوا «تحت رحمة باعة الدقيق بالجملة والمطاحن» مما ترتب عنه كساد وتراكم مجموعة من الديون، ومع أن الوضع بلغ هذا الحد، يقول المصدر ذاته، إلا أنه لم تسجل أي التفاتة من أي جهة». وأكد البيان أن المهنيين يرفضون هذا الوضع مطالبين الحكومة الحالية بالتدخل بشكل عاجل لتجاوز هذا الوضع ودعمهم لتجاوز هذه الأزمة». وأضاف المهنيون في البيان ذاته أنهم «مستعدون للتعاون من أجل إيجاد حلول للتخفيف من حدة الوضع المترتب عن نقص مخزون الحبوب». وحذَّر أرباب المخابز والعاملون في هذا القطاع من حدوث أزمة متعلقة بإمداد المواطنين بالخبز بسبب الصعوبات المتعلقة بتزويد السوق بالحبوب، خاصة القمح، خلال الشهور القليلة المقبلة نتيجة الارتفاع الحاصل في أسعار الذرة والقمح في العالم. وطالب المعنيون الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة حتى لا يتكرر سيناريو ما عاشه المغرب في بداية الثمانينات عندما اندلعت احتجاجات شعبية قوية بسبب الزيادة في سعر الخبز.