أقنعت الحكومة أصحاب المخابز بالمغرب بالحفاظ على أسعار الخبز في مستوياتها الحالية لقاء مجموعة من الإجراءات التي ترمي إلى تقليص تكاليف الإنتاج. وفي البرنامج التعاقدي لتطوير قطاع المخابز والحلويات بالمغرب الموقع في الأسبوع المنصرم بين الحكومة والمهنيين والذي يغطي الفترة الممتدة بين 2011 و2015، التزمت الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات، بعدم الزيادة في الخبز من فئة 150 غراما المصنوع من الدقيق المدعم، حيث يرتقب أن يظل سعره في حدود 1.20 درهم، علما أن المهنيين ما فتئوا في السنوات الأخيرة يطالبون بالزيادة في سعر ذلك الخبز، بل إن منهم من عمد في ظل عدم استجابة الحكومة إلى تخفيض وزنه ضدا على ما يقتضيه القانون. ويهدف البرنامج التعاقدي، حسب المادة الأولى منه، إلى تحسين ظروف تموين المستهلك المغربي والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين وتحسين مردودية ومستوى عيش أرباب المخابز والحلويات والعاملين بالقطاع وعصرنة طرق تسيير وتدبير صناعة الخبز والحلويات وتطوير القدرات والمعارف لدى المهنيين وخلق مناصب شغل جديدة. وفي سبيل ترجمة تلك النوايا على أرض الواقع، التزمت الحكومة تجاه المهنيين، باتخاذ التدابير اللازمة من أجل تخفيض تكاليف الإنتاج، عبر الاستفادة من سعر الكهرباء، القوة المحركة، شريطة التوفر على آلات كهربائية للخبازة وعزل العداد الخاص بالمخبزة، ودعم الدقيق الممتاز من القمح اللين في حدود 350 درهما للقنطار على مستوى المطاحن وبدون احتساب تكاليف التلفيف والنقل وتشجيع المهنيين على خلق شبكات للتموين والتوزيع والانضمام إليها. ويرمي الاتفاق إلى إخضاع فتح المخابز لدفتر تحملات يحدد الشروط الأساسية الخاصة بالتموقع والتجهيزات والمحل والعاملين والذي يفترض إعداده من طرف لجنة وزارية و الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات بالمغرب والعمل على إدماج القطاع غير المهيكل في القطاع المهيكل. وينتظر أن تضع الحكومة مع الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات برنامجا لتأهيل الحرفيين عبر خلق شعب خاصة بالمخابز وتنظيم دورات تدريبية للتكوين المستمر تتماشى مع متطلبات قطاع المخابز والحلويات، كما تهدف الدولة إلى المساهمة في إحداث مدارس للخبازة والحلويات. ويفتح البرنامج التعاقدي أمام قطاع المخابز إمكانية الاستفادة من برامج العصرنة عبر برنامج رواج وبرنامج مساندة وبرنامج امتياز، حيث يراد من الانخراط في تلك البرامج تطوير نشاط المهنيين وتحسين تنافسيتهم والرفع من مستوى جودة المنتوجات وتطوير المهارات المهنية وعصرنة المحلات التجارية وطرق التسيير وتقوية العلاقات التي تربط المهنيين بالممونين والمستهلكين. ومن جانبها، التزمت الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات، علاوة على الحفاظ على سعر الخبز في مستوياته الحالية، بحظ المهنيين على الانخراط في نظام للتغطية الصحية الخاص بالمهن المستقلة، والعمل على تقديم عروض شاملة و متكاملة لعصرنة وتأهيل المخابز لإدراجها ضمن برامج رواج ومساندة وامتياز وتطوير عقود الشراكة مع الممونين والموزعين.