في الرابع عشر من شهر شتنبر المقبل ستنطلق منافسات البطولة الوطنية لكرة القدم، في موسمها «الاحترافي» الثاني. وتحث الفرق الخطى من أجل أن تكون في الموعد وتتنافس على اللقب أو على الحفاظ على مكانتها في القسم الأول. «المساء» وعلى امتداد 16 حلقة ستقربكم من استعدادات الفرق المغربية، أهدافها وطموحاتها ولوائح لاعبيها. يجتاز فريق النادي المكناسي أسوء فترة له منذ استعادته لمكانته بالقسم الأول، للبطولة «الاحترافية» لكرة القدم، بعد أن تواصل مسلسل أزمته المالية الخانقة التي امتدت منذ منتصف الموسم الماضي، في ظل تأخر صرف المستحقات المالية للجهاز التقني واللاعبين مع اقتراب موعد انطلاق الدوري «الاحترافي» في نسخته الثانية. بصعوبة بالغة أنهى النادي المكناسي بطولة الموسم المنصرم في المركز الحادي عشر ،في أول موسم له بالقسم الأول بعد أن قضى ثلاث سنوات بالقسم الثاني، علما أنه لعب نهائي كأس العرش وخسر بصعوبة أمام المغرب الفاسي، كما تأهل إلى دور ثمن النهائي الثاني لكأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم قبل أن يقصى أمام الملعب المالي. لكن منذ الجمع العام العادي للفريق قبل أزيد من شهرين والذي أعلن عن بلوغ مصاريف النادي المكناسي ما مجموعه 15 مليون و676 ألف و358,06 درهما، بينما بلغ العجز الإجمالي بين الموسمين 2010-2011 و2011-2012 ما مجموعه 6 ملايين و230 ألف و650,50 درهم تأزمت وضعية الفريق أكثر وأصبح اللاعبون والجهاز التقني يشتكون وبحدة. يتدرب لاعبو النادي المكناسي، كما أنهم يواصلون مشوارهم في كأس العرش، في ظل تأخر صرف الشطرين الثاني والثالث لمنحة التوقيع وأجر شهر واحد وخمس منح مباريات، بينما ينتظر المدرب عبد الرحيم طاليب الإفراج عن أجور أربعة أشهر ومنح التوقيع لسنتين، بعيدا عن المشاكل المادية العويصة التي انعكست بالسلب على استعدادات الفريق بغياب برمجة أي معسكر إعدادي خارجي ولو بالجارة إفران، حيث تحمل اللاعبون عناء الدرجات القياسية للحرارة بمدينة مكناس في عز الصيف، وبعد ذلك شهر رمضان المبارك وباشروا استعداداتهم للبطولة، في نسختها «الاحترافية» الثانية بخوض سلسلة من المباريات الودية الإعدادية بالملعب الشرفي، أو في ضيافة فرق محور الدارالبيضاء – الرباط مع تسجيل نتائج وصفت بالجيدة، وهو ما ظهر جليا في مباراة كأس العرش أمام النادي القنيطري والفوز بقلب الملعب البلدي بالقنيطرة. ونجح «الكوديم» في القيام بانتدابات موجهة للاعبين أغلبهم صغار السن على غرار أنيس كمال والنقاش وأمداح بجانب اللاعبين الإفريقيين أودو وسيرج مقابل عدم تجديد عقود لاعبين متقدمين في السن نسبيا على غرار المريني والخليفي، مما اعتبر نواة فريق مستقبلي مطالب بأن يحقق نتائج أفضل من الموسم الماضي. لقد تحدث الرئيس عبد المجيد أبو خديجة عن تحسين ترتيب الفريق والسعي لاحتلال المركزين السادس أو السابع، لكن تأخر صرف المستحقات المالية يجعل الأهداف المرتبطة ببطولة هذا الموسم معلقة، مما يهدد عمليا مستقبل الفريق خاصة أن الرئيس واصل التلويح بالاستقالة في ظل عدم استجابة المجلس الإداري للنادي والمجالس المنتخبة لمطلب إغاثة الفريق وإخراجه من الوضع الصعب الذي يتواجد فيه. يحن أنصار وعشاق النادي المكناسي لموسم التتويج باللقب عام 1995 موسم واحد بعد الصعود من القسم الثاني، وقبل ذلك لموسم 1966 حين حاز على كأس العرش على حساب المغرب الفاسي الذي حرمه منه في العام الماضي، رغم أن تحديات الزمن الحالي صعبة وتجعل تدبير مباريات البطولة الهم الأكبر للفريق الذي عاش أزمة تسييرية. سيختبر النادي المكناسي جاهزيته في أول مباراة للبطولة عندما يستضيف النادي القنيطري في إعادة لسدس عشر نهائي كأس العرش.