في الرابع عشر من شهر شتنبر المقبل ستنطلق منافسات البطولة الوطنية لكرة القدم، في موسمها «الاحترافي» الثاني. وتحث الفرق الخطى من أجل أن تكون في الموعد وتتنافس على اللقب أو على الحفاظ على مكانتها في القسم الأول. «المساء» وعلى امتداد 16 حلقة ستقربكم من استعدادات الفرق المغربية، أهدافها وطموحاتها ولوائح لاعبيها. وضعت هزيمة وإقصاء فريق الدفاع الجديدي لكرة القدم أمام فريق سوق السبت المنتمي للقسم الأول هواة برسم سدس عشر نهاية كأس العرش، مكتبه المسير والإدارة التقنية العاملة معه في موقف حرج مع جماهير الفريق التي كانت تمني النفس بأن يكون هذا الموسم استثنائيا من خلال المنافسة على أحد الألقاب، وأن «يكسر» الفريق قاعدة أرنب سباق البطولة أو منشطا لها وفائزا بنصفها الأول، كما فعل في مواسم سابقة. كان الجمهور الدكالي ينتظر بفارغ الصبر فريق الميلاني ما بعد ماكس وكروشي ومابيدي ورضا الرياحي المعتزل دون سابق إعلام أن يبصم على بداية جيدة تفتح له المجال للمنافسة على أحد الألقاب، بيد أن «شمتة» سوق السبت أعادت الخوف إلى محيط الفريق وجعلت التخوفات ترافقه حتى قبل بداية رحلة النسخة الثانية من البطولة «الاحترافية». من جانبه أبدى المكتب المسير نيته الواضحة في الظهور بموسم متميز خلال الجمع العام العادي للفريق لما طالب المنخرطون بالتوقيع على موسم استثنائي من خلال المنافسة على أحد الألقاب، وهو ما باركه المكتب المسير الذي تعهد بتوفير جميع متطلبات النجاح، مما جعل الفريق يدخل في تجمع إعدادي بعدما انتعشت خزينة الفريق بما يزيد عن المليار سنتيم نظير صفقة بيع التشادي كارل ماكس ومنحة المحتضن ومقابل صفقة بيع مابيدي إلى الرجاء، حيث بدأ الفريق مبكرا وباشر انتداباته كما تعهد المكتب نفسه بصرف جميع مستحقات اللاعبين درءا لأي احتجاجات أو عصيان من طرف اللاعبين وبغية طي ديون الموسم الماضي، وظهر ذلك جليا فبل بداية هذا الموسم عندما بدأ الفريق استعداداته المبكرة بإجراء تجمعات إعدادية بضواحي المدينة وخارجها وبرمجة مباريات إعدادية. مع بداية سوق الانتقالات قام الميلاني بتجديد العقد مع «ديارا فامارا» وتعاقد مع الحارس زهير لعروبي وسمير أيت بيهي وهشام المحدوفي والتشادي ليجي نام والإيفواري ديابي لامين في محاولة لسد الخصاص. وإذا كان الفريق الدكالي سيقص شريط النسخة الثانية من البطولة «الاحترافية» وسط موجة من الغضب تجتاح جمهوره الذي يرى في إضاعة المنافسة على لقب كأس العرش «شمته» جعلته «ينفجر» غاضبا في أول ظهور له بملعب العبدي، وهو ما جعل المنتسبين إلى الفريق يعتقدون أن هذا الموسم لن يكون سهلا كما تمناه مدرب الفريق ومسيريه، إلا أن الفريق الدكالي في حاجة إلى إعادة ترتيب الأوراق وتحديد الأهداف بدقة، حتى لايكرر الفريق سيناريو الموسم الماضي.