أجرى فريق النادي المكناسي عدة لقاءات ودية استعدادا للموسم الكروي المقبل، والذي سيستهله بمنافسات كأس العرش، حيث سيواجه في مباراة قوية النادي القنيطري. وهكذا لعب طيلة ثلاثة أيام ضد كل من اتحاد الخميسات والمغرب الفاسي وجمعية سلا، وعلى هامش هذه المباريات كان للجريدة لقاء مع مدرب النادي المكناسي، عبدالرحيم طاليب، قال فيه إنه راهن منذ استئناف اللاعبين للتداريب على إعداد فريق شاب. وأضاف مدرب الكوديم أنه بادر إلى إعطاء الفرصة لأبناء الفريق والاستغناء عن القدامى من اللاعبين، على اعتبار أن الكرة الحديثة تتطلب لياقة بدنية مهمة والسرعة والقوة، إذ لا يمكن أن تلعب الكوديم بوسط ميدان إذا جمعت عمر ثلاثة منهم فإنه يفوق قرن، لذلك وبتنسيق مع المكتب المسير - يتابع طاليب - تم استقدم لاعبين لا يتعدى عمرهم 24 سنة، منهم محمد أودو قلب هجوم من البينين وسيرج السينغالي والظهير الأيمن إلياس مداح، الذي تدرج مع المنتخب الوطني للشبان ثم الأمل، وهذا الموقع كان يشكو منه الفريق على الرغم من الدور المهم الذي قام به السراج طيلة الموسم الفارط، علما بأنه ليس بمدافع أيمن ثم نورالدين النقاش من شباب المسيرة والرباندي من اتحاد الخميسات وأنيس كمال من الوداد الفاسي وأشرف سليم من الرجاء وطارق حجي من قسم الهواة (جمعية ويسلان). ووألمح إلى أن فريق النادي المكناسي سيكون أصغر فريق على مستوى البطولة الاحترافية. معتبرا أن هؤلاء اللاعبين وقعوا للفريق بحكم «العلاقة الطيبة التي تجمعني معهم، وكلهم أنهوا تعاقداتهم مع فرقهم نهاية الموسم المنقضي وفضلوا اللعب لفارس الإسماعيلية لما للفريق من تاريخ كروي حافل، ولما يتوفر عليه من قاعدة جماهيرية وملعب، وبالتالي فالانضمام إلى الكوديم يعتبر قيمة مضافة لهم». وأشار إلى الخصاص المادي الذي يشكو منه الفريق، والذي بدونه لا يمكن - يقول طاليب - القيام بتربصات خارجة عن طاقة الكوديم، مستطردا أن الفريق سيدخل في معسكر مغلق خلال الأيام المقبلة، بعدما تضخ إمكانيات مهمة في خزينة النادي وفق إفادة الرئيس. وبدا مدرب النادي المكناسي متفائلا من تركيبته البشرية التي سوف يخوض بها موسمه المقبل، قائلا في هذا الصدد «كما لاحظ الجميع، ومن خلال المباريات الودية التي أجريناها، فإن الفريق مكتمل بحوالي 90 % ويتوفر على مستوى لا خوف عليه»، معبرا عن ارتياح مزدوج، الأول لخزان الفريق من لاعبين متميزين والثاني مع اللاعبين الذين عززوا الفريق وأعطوا قيمة مضافة له، مضيفا أنه سيقارع فرقا لها إمكانيات مهمة، «لكن تبقى الروح القتالية للاعبين، والتي تدخل ضمن هدفي الأساسي ثم الانضباط التقني والتكتيكي والانضباط الأخلاقي خارج الملعب من الوصفات التي أقدم للاعبين». ولم يترك طاليب الفرصة تمر دون توجيه نداء إلى الجماهير الغيورة على النادي المكناسي لمساعدة وتشجيع اللاعبين والرفع من معنوياتهم، خصوصا الذين فضلوا الكوديم على فرق أخرى على الرغم من درايتهم المسبقة بإمكانياته المالية. وعن سؤال يتعلق بخروج النادي من كأس الكونفدرالية الإفريقية، واستعدادات الفريق داخل مدينة مكناس، قال عبد الرحيم طاليب إنه ليست له أية مشكلة بالنسبة لكأس الكونفدرالية، لأنه دخل غمارها وهو يعتبر أنها مغامرة، لأن الجميع لم يكن يحلم بالوصول إلى ذلك المستوى الإفريقي، ويمكن القول إن التحكيم هو من أقصى الكوديم. ومهما يكن، فإن الأهم بالنسبة لطاليب هو تهييء فريق قادر على التباري على لقب البطولة الوطنية في غضون ثلاث سنوات، لأن الفريق يتوفر على لاعبين شباب وإمكانياته لا تسمح له حاليا باللعب من أجل الألقاب ويبقى رصيده الحالي والغالي هو الجمهور الذي طالبه مرة أخرى بالابتعاد عن البلبلة والتشويش، لأنهما ليسا في مصلحة الفريق ولا المدينة ككل. وأكد طاليب بأنه جاء إلى النادي لإضافة قيمة لتاريخه الحافل بالأمجاد، انطلاقا من حبه لجمهوره والمدينة العريقة التي ينتمي إليها. وعن استعانته بالمعروفي كمساعد ثان له قال إنه يشتغل بطريقة علمية أكاديمية، وتدريب 30 لاعبا يقتضي التعاون، لذا فإن برنامج العمل الذي يسطره يقتضي أن يتكلف المعروفي بالدفاع وحميد عبدالوهاب بوسط الميدان فيما يتكلف هو بالخط الأمامي والتغييرات. واستعدادا لمباراة كأس العرش، التي سوف تجمع الكوديم بالكاك بمدينة الرباط، قال إنه خاض عدة مباريات حبية وقام بتجريب عدة لاعبين، الآن الفريق في سكته الصحيحة واللاعبين الجدد أعطوا إضافات تقنية، والكل يعرف شروط وظروف إجراء مباراة كأس العرش، متأسفا على نتيجة القرعة غير المنصفة بالنسبة لفريقه، إذ حتى ولو مر للدور الثاني سينتقل إما للحسيمة أو بلقصيري مشيرا إلى أن كرة القدم مبنية على منطق الفوز والهزيمة والتعادل. وأهم ما يركز عليه البطولة الوطنية، لكن سيدافع عن كامل حظوظه في لقاءات كأس العرش، بدءا بمباراة النادي القنيطري ولم لا السير بنفس وتيرة السنة الماضية. ويتضح من خلال استعراض اللائحة النهائية التي سيعتمدها عبدالرحيم طاليب خلال الموسم المقبل، أنها خالية من اسم اللاعب الأولمبي المهدي بلعروصي، الذي سيلتحق حسب مصادر مقربة من الرئيس، بالجيش الملكي مقابل 130 مليون وامتيازات أخرى سيقدمها الفريق العسكري للكوديم. كما يلاحظ استغناء الفريق عن خدمات كل من السراج وأنور عبد المالكي وجدية، في الوقت الذي سبق وأن غادر الفريق كل من المريني الذي التحق بالكوكب المراكشي وصلاح الدين الخلفي إلى شباب الريف الحسيمي وهشام البوعامري اللذين استعانا بمفوض قضائي بعدما تم منعهما من التداريب.