اختطف مجهولون حفيد فنانة مغربية شهيرة من أمام منزله بأحد دروب المدينة العتيقة بمراكش، قبل أن يقوموا باغتصابه. واستنادا إلى معطيات «المساء»، فإن الطفل الصغير، الذي لا يتجاوز عمره 11 سنة، كان يلعب أمام منزله بدرب الساقية بالمدينة القديمة، مساء الثلاثاء الماضي حين فوجئ بشخصين يختطفانه ويلوذان بالفرار على متن دراجة نارية. باغت الشخصان المجهولان الطفل الصغير، ولم يتركا له مجالا للصراخ، وتوجها به صوب مكان مجهول، حيث قاما بهتك عرضه بوحشية. في تلك الأثناء كانت أسرة الطفل تبحث عنه، ظنا منها أنه تاه في دروب المدينة القديمة، بالرغم من أنه يعرف مسالكها جيدا، هو الذي ازداد وتربى بها. مرت ساعات طويلة دون أن يظهر أي أثر للطفل أو يسمع عنه خبر، وكانت أم الصغير تذرف الدموع خوفا على ابنها من أن يصيبه مكروه. كما أن جل أبناء الحي ونسائه، الذين انخرطوا في عملية البحث، كانوا أيضا يذرفون الدموع. وبعد مرور أزيد من أربع ساعات من البحث المضني، فوجئ الجميع بقدوم الطفل الصغير. وهو لا يقوى على المشي، وكان في حالة صحية متدهورة، إذ كان منخور القوى، ولا يقوى على النطق بأي كلمة، وكانت الدموع تنهمر من عينيه، كما كان يشعر بالخوف من كل من يقترب منه. وقد أصيب الجميع بصدمة عندما اكتشفوا بأنه تعرض للاغتصاب من طرف أشخاص اختطفوه. وإثر ذلك أبلغت أسرة الطفل المصالح الأمنية بخبر العثور على الصغير في حالة سيئة. وبعد أن استقرت حالته النفسية والصحية، استمعت المصالح الأمنية للطفل، الذي روى ملابسات اختطافه واغتصابه من قبل المجهولين، وأدلى بجميع أوصافهما، لتنطلق بعد ذلك المصالح الأمنية في البحث عن الجناة. وقد استغرب بعض أبناء الحي، في اتصال مع «المساء»، من عملية الاختطاف التي تعرض لها الطفل على وجه الخصوص، متسائلا عن سر اختطاف هذا البريء تحديدا، في الوقت الذي «كنا نسمع عن اختطاف فتيات ورجال أعمال»، يقول المتحدث نفسه.