يبدو أن أزمة الاستقلاليين لن تنتهي بقرب انعقاد دورة المجلس الوطني، حيث كشفت مصادر مطلعة ل«المساء» أن اسم توفيق احجيرة، الوزير الاستقلالي السابق في حكومة عباس الفاسي، أصبح يتردد بقوة لخلافة عباس الفاسي، الأمين العام المنتهية ولايته، على رأس الحزب. وأوضحت مصادرنا أن المفاوضات بين التيارات المتصارعة في الحزب، والتي يقودها كل من عبد الحميد شباط، رئيس الجناح النقابي للحزب، وعبد الواحد الفاسي، عضو اللجنة التنفيذية، وصلت إلى الباب المسدود، الشيء الذي أدى إلى الحديث عن الحل الثالث لتجنب تفجير الحزب. فيما أكدت مصادر قريبة من عبد الواحد الفاسي أن خيار الحل الثالث لم يعد مطروحا، وأنه «فقط مناورة من طرف أنصار شباط للي ذراع قيادة الحزب». في السياق ذاته، علمت «المساء» من مصادر مطلعة أن عبد الواحد الفاسي يستعد لجمع المناصرين له من داخل المجلس الوطني بمدينة فاس في غضون الأسبوعين المقبلين. وقالت مصادرنا إن هذا الاجتماع سيكون ردا على التجمع الأخير الذي نظمه عبد الحميد شباط، بينما اعتبر مصدر مقرب من شباط أن هذا الاجتماع لن يغير أي شيء من المعادلة، وإنما سيزيد الاحتقان حدة. وأكدت مصادر «المساء» أن العديد من قيادات حزب الاستقلال أعلنت مؤخرا عن بقائها في موقف الحياد، وفي مقدمتها نور الدين مضيان، رئيس الفريق البرلماني، الذي كان لافتا عدم حضوره في التجمعات الجماهيرية التي عقدها التياران المتصارعان مؤخرا، في الوقت الذي أعلن أغلب وزراء الاستقلال في حكومة عبد الإله بنكيران مساندتهم لعبد الواحد الفاسي، فيما أفصح الفريق البرلماني عن مساندته لشباط في صراعه مع تيار الفاسي لنيل منصب الأمانة العامة.