الرباط محمد أحداد في تطور لافت للصراع الدائر بين التيار الموالي لحميد شباط والآخر المحسوب على عبد الواحد الفاسي للظفر بمنصب الأمانة العامة لحزب الاستقلال، كشفت مصادر موثوقة ل«المساء» أن اجتماع الفريق البرلماني للحزب المنعقد زوال أول أمس الإثنين تحول إلى ساحة للنقاش الحاد بين برلمانيي الوحدة والتعادلية حول التطورات الجديدة التي يعرفها الحزب بعد انعقاد محطة المؤتمر الوطني السادس عشر. وقالت المصادر ذاتها إن برلمانيي الحزب قطعوا الطريق أمام عبد الواحد الفاسي، المرشح لخلافة عباس الفاسي على رأس الحزب، حينما قرروا بالإجماع مساندة أي عضو يقدم ترشيحه من داخل الفريق لمنصب الأمانة العامة للحزب في دعم صريح لحميد شباط المرشح الثاني لهذا المنصب. وعزت نفس المصادر هذا الموقف إلى القرب الكبير بين نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، من زعيم الجناح النقابي، حميد شباط المرشح بقوة لنيل منصب الأمانة العامة. في السياق ذاته، أبرزت مصادرنا أن الاجتماع حاكم محمد الوفا، وزير التربية الوطنية وعضو المجلس الوطني للحزب، على خلفية تصريحاته الأخيرة المنتقدة لأداء عباس الفاسي واتصاله بالملك لتقديم ترشيحه لمنصب الأمانة العامة. وأكدت مصادرنا أن البرلمانيين اعتبروا تصريحات الوفا مسيئة لصورة الحزب، وأنها لا تأخذ في الحسبان «المنهجية الديمقراطية التي يسير بها الحزب»، مشيرة إلى أن البرلمانيين قالوا إن تصريحاته تعطي الانطباع بأن الحزب يسير بالتعليمات»، وهذا مناف للديمقراطية الداخلية التي تسود في هياكل حزب الاستقلال». إلى ذلك، لم تفلح قيادة الحزب إلى حدود الآن في إيجاد صيغة توافقية لفك «البلوكاج» الذي يتخبط فيه الحزب بعد انعقاد المؤتمر السادس عشر الذي لم يفض إلى انتخاب أمين عام جديد للحزب ولا إلى انتخاب لجنته التنفيذية.