قرر حزب الاستقلال استدعاء مجلسه الوطني إلى اجتماع حاسم قبل محطة مؤتمره الوطني المقبل المقرر عقده في 29 و30 يونيو وفاتح يوليوز المقبلين. وأفاد مصدر من داخل اللجنة التنفيذية للحزب أن اللجنة قررت في آخر اجتماع لها، عشية الاثنين الماضي، استدعاء المجلس الوطني إلى اجتماع في 28 أبريل الجاري ينتظر أن يكون وفق المصدر ذاته «حاسما» في الإعداد للمؤتمر الوطني السادس عشر للحزب، لأنه سيضع اللمسات الأخيرة على الإعداد للمؤتمر. وقال نور الدين مضيان، عضو اللجنة التنفيذية ورئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، إن حزبه لم يضع بعد جدول أعمال هذا الاجتماع، وأكد أن «الاجتماع القادم للجنة التنفيذية المقرر يوم الاثنين المقبل سيضعه جدول أعمال آخر اجتماع لبرلمان الحزب قبل محطة مؤتمره الوطني. وأوضح مضيان أن عملية انتداب المؤتمرين ستنطلق مباشرة بعد الاجتماع المذكور للمجلس الوطني. وبخصوص المرشحين لخلافة عباس الفاسي في منصب الأمين العام لحزب الاستقلال، أفاد القيادي الاستقلالي بأن عبد الواحد الفاسي، عضو اللجنة التنفيذية، ونجل مؤسس الحزب علال الفاسي، هو الاسم الوحيد المرشح لهذا المنصب إلى حدود الساعة. وكانت أنباء تحدثت عن لجوء حميد شباط، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، الذي يقود الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الجناح النقابي للحزب، إلى الدفع بترشيح عادل الدويري، رجل الأعمال ووزير السياحة الأسبق، من أجل قيادة الحزب في الفترة المقبلة وقطع الطريق على عبد الواحد الفاسي. وعلى صعيد آخر، تواصل اللجنة التحضيرية للمؤتمر السادس عشر للحزب أعمالها، حيث يتوقع أن تعقد كل من لجنة المرأة والمناصفة ولجنة القوانين والأنظمة ولجنة الشؤون الاقتصادية اجتماعاتها بالرباط نهاية الأسبوع الجاري. وينتظر أن تنهي تقاريرها قبل تاريخ انعقاد اجتماع المجلس الوطني. وقد حاولت «المساء» الاتصال بأحمد توفيق احجيرة، رئيس اللجنة التحضيرية، للحصول على مزيد من المعطيات، غير أن هاتفه ظل يرن دون أن يجيب.