خاض أعضاء من الهيئة المغربية لحقوق الإنسان فرع أولاد امراح، مدعومين بأعضاء من المجلس لبلدي والعشرات من ساكنة أولاد امراح وقفة احتجاجية، أول أمس الثلاثاء، أمام مقر القيادة الجهوية للدرك بسطات للتنديد بما أسموها «تجاوزات» قائد المركز الترابي للدرك لسيدي حجاج اولاد امراح، وللمطالبة برحيل المسؤول الأمني عن المنطقة. وحمل المحتجون خلال الوقفة الاحتجاجية، التي دامت زهاء ساعتين، شموعا ووضعوا لصاقا على أفواههم، في إشارة منهم إلى تجاوزات قائد المركز الذي حاول، حسب تعبيرهم، إسكات صوتهم. وأكد عبد الرحيم الدنكير، رئيس المجلس البلدي بأولاد امراح عن حزب العدالة والتنمية أن الوقفة جاءت نتيجة للتجاوزات التي يقوم بها قائد المركز الترابي بأولاد امراح وتفشي أشكال الفساد بالمنطقة، مضيفا أن القائد المعني اختار طريق الاستفزاز بدل الاستماع إلى الساكنة، وقام بالتحريض على أعضاء الهيئة الحقوقية مما أدى إلى اعتراض سبيلهم من طرف بعض الأشخاص، وأضاف المتحدث نفسه أنه كانت هناك محاولات لرأب الصدع وحل المشاكل في إطار محلي، قبل أن يتقدم الحقوقيون بشكايات إلى كل من الوكيل العام للملك باستئنافية سطات، ووالي الجهة ووزير الداخلية، وهي الشكايات التي لا يزال الفرع الحقوقي في انتظار إجابات عنها، وأضاف رئيس المجلس البلدي أن مشكل الأمن وتفشي الفساد بالمنطقة سبق أن طرح على والي الجهة في أحد اللقاءات التواصلية، وتساءل رئيس المجلس البلدي عن الجهة التي توفر الحماية لهذا المسؤول الأمني؟ ومن جهته، أفاد مصطفى كردادي، رئيس فرع الهيئة المغربية لحقوق الإنسان بأولاد امراح بأن الوقفة جاءت بعد الأحداث التي أعقبت اللقاء الذي جمع أعضاء فرع الهيئة الحقوقية بالمسؤول عن الأمن بالمدينة حول النقط السوداء والفساد المستشري داخل أولاد امراح، واعتبر أن أفراد الهيئة الحقوقية باتوا مستهدفين من طرف بعض الأشخاص مباشرة بعد مغادرة مقر الدرك، وهو ما جعل أعضاء الهيئة الحقوقية يتقدمون بشكاية للوكيل العام للملك وشكايات لوالي جهة الشاوية ورديغة وثالثة لوزير الداخلية من أجل التدخل لوضع حد لتجاوزات المسؤول الأمني، وأكد المتحدث أنه تم فتح حوار مع نائب قائد سرية سطات حول الموضوع، واستغرب المتحدث إقدام قائد المركز على تحريض الساكنة على أعضاء الهيئة الحقوقية. وإثر هذه الوقفة الاحتجاجية، فتح القائد الجهوي للدرك بسطات حوارا مع الهيئة الحقوقية وأعضاء المجلس البلدي المحتجين وعدهم خلاله بالبحث والتحري في الموضوع. موسى وجيهي