عبر سكان حي بنعزي بجوهرة عن امتعاضهم من أحد الأشخاص الذي حول فضاء وسط الحي إلى مستودع للاتجار في حديد البناء دون أن يجد من يضع حدّا لأنشطته المضرة بالسكان وصحتهم وسلامتهم وأمنهم، رغم احتجاجاتهم وشكاياتهم للمسؤولين. وخضع هذا المستودع لمراقبة من طرف جمارك وجدة صباح الثلاثاء 17 يوليوز 2012، وتم حجز كميات من الحديد المهرب من الجزائر. ووجه سكان حي بنعزي (زنقة 23 وزنقة 24) بجوهرة بوجدة شكاية إلى قائد المقاطعة يشتكون فيها من استعمال مساحة شاسعة من طرف أحد تجار حديد البناء كمرأب ومستودع للحديد وكلّ أنواع وسائل النقل، خاصة الشاحنات الثقيلة، وإسطبلات للحمير والبغال مما أدى إلى ترويع الساكنة طيلة اليوم خاصة في ساعات متأخرة من الليل والصباح الباكر، وتسبب في تلويث المكان وإثارة الضجيج والفوضى، مع العلم أن الفضاء غير مسيج ولا محاط بسور يحمي الساكنة من الأخطار المحدقة بهم وبأطفالهم. يضاف إلى هذا، ضجيج محركات الآلات من شاحنات ورافعات تشتغل، دون انقطاع، بهدف إفراغ أطنان من الحديد، كما لو كان السكان يعيشون في قلب معمل من المعامل الضخمة، ممنوعين من حقهم في الأمن والطمأنينة والهدوء، مع الإشارة إلى أنه سبق لوالي ولاية الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة انجاد السابق أن منع فتح الورشات الصغيرة كمحلات التلحيم والمطالة وإصلاح السيارات والنجارة وغيرها وسط الأحياء، وفرض عليها الرحيل إلى الحي الصناعي. وأشار السكان في شكايتهم إلى أن الأخطر هو استعمال نوعين من الغازات، البوتان والبروتان، من أجل تقطيع بعض أنواع الحديد السميك (السبيكة) الأمر الذي يهدد حياة المواطنين ويسبب انتشار بعض الأمراض، دون الحديث عن جزيئات الحديد والصدأ المتطايرة في الهواء، والتي يتم استنشاقها من طرف الجميع حتى المارة وقد تصيب العيون وغيرها من أعضاء الجسم. وأثار السكان وجود قطيع من الكلاب يوظفها صاحب الحديد في حراسة الآلات والحديد على فضاء مفتوح تلتحق بهم مجموعة من الكلاب الضالة لتكون جيشا يملأ الحي نباحا ويهاجم المارة ويقطع الطريق، دون الحديث عن الأزبال التي تتراكم بمحيط الفضاء المحتل وتزكم روائحها النتنة الأنوف وتعرقل حركة السير، يضاف إلى كلّ هذا انعدام الإنارة الكافية الأمر الذي حول المكان إلى ملجأ للمتشردين والمتعاطين لشتى أنواع الخمور. وفي الأخير، التمس السكان من المسؤولين، سلطات محلية ومنتخبة، التدخل العاجل لرفع الضرر ووضع حدّ لهذه المعاناة وعدم الاستقرار واليأس الذي سرى إليهم لتفاقم الوضع وتحدي المشتكى به كلّ احتجاجات السكان وتهديد صحتهم والقوانين المعمارية وجمالية المدينة.