أجرى وزير الاقتصاد والمالية، نزار بركة، يوم الجمعة الأخير بالرباط، مباحثات مع رئيس المجلس المديري للمجموعة المالية (ك إف دوبلفي)، إلريك شرودر، الذي كان مرفوقا بالمديرة العامة لإفريقيا والشرق الأوسط بالمجموعة «دوريس كون». وذكر بلاغ لوزارة الاقتصاد والمالية أن بركة أشاد بزيارة شرودر للمغرب، التي تعكس جودة علاقات التعاون المالي مع هذه المجموعة. كما أشاد بالدينامية والجهود المبذولة من طرف هذه المؤسسة من أجل الدعم المالي للبرامج ومشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب، خاصة في مجال الطاقات المتجددة الشمسية والريحية. وعبر الوزير عن الأمل في أن يتم تطوير هذا التعاون أكثر ليمتد إلى مجالات أخرى ذات أولوية كبيرة بالنسبة للمغرب مثل الفلاحة والتنمية القروية والصحة والتربية والتكوين المهني والسكن الاجتماعي، التي تندرج ضمن الاستراتيجيات ذات الأولوية للحكومة. على مستوى آخر، وقع بنك المغرب وسلطة النقد الفلسطينية، يوم الجمعة الماضي بالرباط، مذكرة تفاهم للتعاون وتبادل الخبرات في مختلف مجالات العمل البنكي المركزي. وتعكس هذه المذكرة التي وقعها عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، وجهاد خليل الوزير، محافظ سلطة النقد الفلسطينية، الرغبة الأكيدة لكلتا المؤسستين في توثيق أواصر العلاقة الثنائية المتميزة وتعزيز التعاون المشترك بينهما. وتتوخى هذه المذكرة تحقيق المزيد من التعاون بين الطرفين في مجال اختصاص كل منهما، بالإضافة إلى تبادل الإصدارات والأعمال العلمية والمعارف والخبرات. وهكذا، اتفق الطرفان على الاستفادة المتبادلة من الندوات المتخصصة والدورات التكوينية التي تنظم في المؤسستين. وأكد الجواهري في كلمة خلال حفل التوقيع أن هذا الحدث يعد تتويجا للعلاقات الجيدة والمتميزة التي كانت دائما تربط المؤسستين، ويشكل انطلاقة جديدة لتمتين روابط التعاون بينهما. وأضاف أن التوقيع على هذه المذكرة يعكس العلاقات المتينة والمتجذرة، التي تجمع دولة فلسطين والمملكة المغربية، ويساهم كذلك في تدعيم العمل المصرفي والمالي في كلا البلدين. وأشاد الجواهري بالتقدم النوعي الذي حققته سلطة النقد الفلسطينية، بالرغم من كل الصعوبات والمعيقات التي تواجهها، في سعيها الحثيث نحو تطوير أداء النظام المصرفي وتعزيز دوره في تمويل الاقتصاد الفلسطيني. ومن جهته، أعرب محافظ سلطة النقد الفلسطينية عن اعتزازه الكبير بالعلاقة الأخوية الوطيدة التي تربط مؤسسته ببنك المغرب، والتي تجسدت في مختلف أنشطة التعاون التي نفذها الطرفان على مدى السنوات الثلاث الأخيرة. وأكد على الدور الهام الذي ستضطلع به هذه المذكرة في توطيد أواصر التعاون وتبادل الخبرات، منوها في هذا الصدد بالدعم القوي الذي يقدمه بنك المغرب لخطة سلطة النقد الفلسطينية للتحول إلى بنك مركزي كامل الصلاحيات.