الرباط - المهدي السجاري تدخلت قوات الأمن بعنف، عشية أول أمس الأربعاء، لتفريق مسيرة احتجاجية سلمية مشتركة بين الأطر العليا المعطلة ومجموعات المجازين، كانت متوجهة نحو القصر الملكي عبر «باب السفراء» في الرباط. وخلف هذا التدخل الأمني، حسب مصادر من عين المكان، إصابة حوالي خمسين متظاهرا إصابات متفاوتة الخطورة، من بينها حالة كسر وأربع حالات إصابة على مستوى الرأس، إضافة إلى حالات إغماء في صفوف الإناث، تم نقلهن إلى مستشفى ابن سينا لتلقي العلاجات الضرورية، فيما عرف شارع محمد الخامس والساحة المجاورة لمحطة القطار المدينة إنزالا كبيرا لمختلف قوات الأمن. ولم تقف الأمور عند هذا الحد، بل إن قوات الأمن اعتقلت تسعة محتجين ينتمون إلى مجموعات مختلفة قبل أن يتم إطلاق سراحهم في ساعات متأخرة من ليلة أول أمس. ورفع المحتجون شعارات تستنكر ما اعتبروه «إقصاء الأطر العليا والمجازين من الحق في التوظيف المباشر»، فيما اهتزت شوارع الرباط على وقع شعارات «الشعب يريد إسقاط الحكومة». كما رفع المحتجون شعارات تطالب بنكيران بالرحيل، من ضمنها شعار «مادار والو مادار والو بنكيران يمشي بحالو»، في إشارة إلى قراره القاضي بإغلاق أبواب الإدماج المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية. إلى ذلك، أكد الحسين أومرجيج، عن التنسيق الميداني للأطر العليا المعطلة، أن «مسيرة أول أمس جاءت كرد فعل طبيعي على استمرار الحكومة في مواقفها المتصلبة الرافضة لحقنا في التوظيف المباشر، وهي رسالة أخرى نؤكد عبرها أن منطق القمع لن يكون المخرج لحل ملف الأطر العليا المعطلة». وفي تعقيبه على موقف بعض المجموعات المشاركة في مباريات الولوج إلى الوظيفة العمومية، أشار أومرجيج إلى أنه «كانت هناك مقاطعة كبيرة وناجحة لمباريات وزارة التربية الوطنية، وهو دليل جديد للحكومة على رفضنا المبدئي للمباريات «المشبوهة» وتشبثنا بالحق في التوظيف المباشر».