تدخلت قوات الأمن بشكل "عنيف" أمس الأربعاء، في حق مجموعات الأطر العليا المعطلة، وكذا مجموعات المجازين المعطلين المرابطة بشوارع العاصمة الرباط، ما خلف العشرات من الإصابات على خلفية قيامهم بمسيرة احتجاجية للمطالبة بالحق في التوظيف المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية. ويأتي التدخل الذي وُصف بالعنيف في حق المعطلين، وعاينت "هسبريس" فصوله، احتجاجا على ما أسماه المعطلون "عدم وفاء الحكومة بوعدها في فتح حوار لبحث السبل الكفيلة بتوظيفهم المباشر وبدون مباراة". واستنكر رشيد الحمداوي، الكاتب العام للمجموعة الوطنية للمجازين المعطلين، التدخل مؤكدا عزم مجموعته مواصلة الاحتجاج من أجل الحق في التوظيف، محملا الحكومة مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع إن هي لم تبادر بفتح حوار جدي ومسؤول معهم كمجازين معطلين. الحمداوي قال ل"هسبريس" أن التدخل الأمني الذي خلف العشرات، كان الأعنف منذ مدة، داعيا كافة القوى الحية من مجتمع مدني ونقابات ومنظمات حقوقية للتدخل لوقف ما أسماه نزيف دم المعطلين، ووقف تدخلات قوى الأمن ضد احتجاجاتهم. واستهجن ذات المتحدث ما أسماه بالالتفاف على مطالب المعطلين، مؤكدا تشبث مجموعته بالحوار الجدي والمسؤول كمقاربة لحل ملفهم كمجازين معطلين عانوا ويلات البطالة والتهميش لسنين عديدة. هذا، ووفقا للجنة الطبية لمجموعة المعطلين المجازين، فقد تم نقل قرابة 20 مصابا إلى مستشفى ابن سينا لتلقي العلاجات، وصفت بعضها بالخطيرة، فيما أكدت أن عدد المصابين فاق الخمسين. جدير بالذكر أن مجموعات المجازين المعطلين تستمر وإلى لحدود هذا الاسبوع، في الاحتجاج بالشارع العام للمطالبة بالتوظيف المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية بداية من شهر فبراير الماضي.