اعتقل السلطات الأمنية لمدينة الرباط أول أمس الأربعاء ، 14 مجازا معطلا من صفوف المجموعة الوطنية للمجازين المعطلين التنسيقية الوطنية للمجازين، كما أصيب العشرات منهم، حالة عشرة حرجة حيث نقلوا على إثرها لمستشفى ابن سينا بالعاصمة الرباط لتلقي العلاجات الضرورية، خصوصا أن من ضمنهم حالة دخل فيها معطل في غيبوبة علاوة على حالة معطل آخر أصيب بكسر مزدوج على مستوى اليد، حسب ما أكدته اللجنة الطبية للمجموعة الوطنية ل"التجديد". ويأتي التدخل العنيف في حق المجازين المعطلين إثر قيامهم بمسيرة جابت شوارع الرباط وذلك احتجاجا على ما أسموه عدم وفاء سلطات العاصمة بوعدها اتجاههم وذلك بفتح حوار لبحث السبل الكفيلة بحل مشاكلهم. هذا واستنكر رشيد الحمداوي الكاتب العام للمجموعة هذا التدخل في هذا الوقت الذي ينتظر فيه المغاربة التنزيل السليم للدستور الجديد، وفي الوقت الذي عقد المجازون المعطلون أمالا كبيرة على التغيرات التي كان يفترض أن تحدث في بنية الدولة وبالخصوص في التعاطي الأمني مع المطالب الاحتجاجية الذي أثبت فشله في عدة مناطق من العالم ومنها المنطقة العربية حسب نفس المتحدث، الذي اعتبر أن هذا الأمر لا يمكن إلا أن يؤدي إلى مزيد من التأجيج للوضعية الاجتماعية التي يمكن أن تمس بالسلم الاجتماعي في المغرب كله و ليس العاصمة الرباط. وأكد الحمداوي في تصريح ل"التجديد" عقب التدخل نية المعطلين الاستمرار في احتجاجاتهم حتى تحقيق مطلبهم في الوظيفة العمومية، مجددا تحميله الجهات الوصية المسؤولية لما ستؤول إليه الأوضاع إن هي لم تبادر بمراجعة قرارها وذلك بفتح حوار مسؤول يفضي إلى توظيفهم. من جانبه استغرب محمد برد الناطق الرسمي باسم المجموعة الوطنية من ممارسات المسؤولين الأمنيين للعاصمة بالقول "في الوقت الذي كنا نتباحث معهم سبل الحوار نفاجأ بتدخل عنيف لمختلف القوى الأمنية في حق المعطلين، الذين لا ذنب لهم إلا أنهم يطالبون بالعيش الكريم في وطن هو للجميع. واستهجن ذات المتحدث في تصريح "التجديد" ما أسماه بالالتفاف على مطالب المعطلين بالوعود غير المبنية على أي أسس مؤكدا تشبث مجموعته بالحوار الجدي والمسؤول كمقاربة لحل ملفهم كمجازين معطلين عانوا ويلات البطالة والتهميش لسنين عديدة. جدير بالذكر أن المجازين المعطلين نزلوا للشارع العام للمطالبة بالتوظيف المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية بداية من شهر فبراير الماضي، وأكدت ذات المجموعة في وقت سابق أن رمضان لهذه السنة والمتزامن مع الصيف لن يثنيهم في الاستمرار في احتجاجاتهم مهددين حكومة عباس الفاسي بصيف ساخن.