اضطر موظفو صندوق الإيداع والتدبير(السيديجي) بالرباط، عشية الأربعاء 25 يناير الجاري، إلى المكوث في مكاتبهم لأزيد من ثلاث ساعات رُغم انتهاء دوامهم، وذلك بعدما حاصر المجازون المعطلون مقر "السيديجي". وانطلق "الحصار" الذي دشنه المجازون المنتمون للمجموعة الوطنية للمجازين المعطلين، وتنسيقية التضامن واتحاد تنسيقيات المجازين المعطلين، بداية من الساعة الثالثة والنصف إلى حدود الساعة السادسة مساء، حيث أُجبر موظفو "السيديجي" والبالغ عددهم قرابة ال300 على انتظار ثلاث ساعات حتى مغادرة مقر عملهم, ويقول المعطلون المحتجون إن تصرفهم جاء كرد فعل على ما وصفوه سياسة الدولة غير الواضحة في التوظيفات على مستوى المؤسسات العمومية والشبه عمومية، مطالبين بمزيد من الشفافية في هذه المؤسسات. ورفع المحتجون الذين حاول بعضهم اقتحام البناية شعارات تطالب بالحق في التوظيف المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية. ولم يفت المعطلين المحتجين تجديد تضامنهم مع الأطر العليا التي فقدت أحد أطرها (عبد الوهاب زيدون)، مطالبين بفتح تحقيق في معرفة سبب الوفاة. هذا وسبق هذا الحصار تدخل أمني في حق المعطلين من طرف قوات الأمن أصيب على إثره عدد من المجازين المعطلين وفقا لما أكدته اللجنة الطبية للمجموعة الوطنية للمجازين المعطلين. وشكلت قوات الأمن طوقا أمنيا في الممر الشمالي لشارع محمد الخامس أمام محطة القطار المدينة للحيلولة دون مرور المعطلين، وتحسبا لاتجاههم نحو باب السفراء على غرار عدد من الوقفات. وفي غضون ذلك أكد رشيد الحمداوي الكاتب العام للمجموعة الوطنية للمجازين المعطلين عزم مجموعته الاستمرار في معركته المفتوحة لقرابة السنة من المعاناة إلى حين تحقيق كافة مطالبهم كمعطلين والمتجسدة على حد قوله في الإدماج المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية. وحذر الحمداوي في لقاء مع هسبريس عقب الوقفة من التلاعب بملف المعطلين في هذه الظرفية الحساسة، داعيا الحكومة الجديدة إلى الإنصات إلى الشارع وبحث السبل الكفيلة بحل مشاكلهم كمعطلين.