الرباط محمد أحداد بعد يومين فقط من الخلوة التنظيمية التي دخل فيها حزب الأصالة والمعاصرة بمازاكان بالجديدة لتقييم حصيلته في المعارضة البرلمانية، كشفت مصادر موثوقة ل«المساء» أن الاجتماع الذي عقده الفريق البرلماني للحزب صباح أول أمس الإثنين شهد مناقشات حادة بين برلمانيي الحزب. وقالت المصادر ذاتها إن الطاهر شاكر، البرلماني عن الحزب، ثار في وجه المهدي بن سعيد، البرلماني الذي كان ثانيا في اللائحة الوطنية للبام في الانتخابات التشريعية الأخيرة، حينما أراد مقاطعته بشأن حيثيات الاجتماع الأخير للفريق مع المكتب السياسي بمازاكان. وخاطب شاكر بنسعيد قائلا: «نتا سكت ومتهدرش، والله وماطلعناك حنا على كتافنا ما تطلع هنا للبرلمان». الطاهر شاكر الذي كان غاضبا من عقد اجتماع المكتب السياسي مع فريقيه البرلمانيين بمازاكان، فاجأ الجميع بالقول: «لا أفهم كيف يتم تنظيم اجتماع في مكان معروف بالفساد وكيمشيو عندو غير السلاكط»، مضيفا «لا يمكنني الذهاب إلى هناك، فلو عرفت عائلتي بأنني هناك ستثور في وجهي». تصريحات الطاهر شاكر، استنادا إلى مصادرنا، لاقت استنكارا واسعا من لدن برلمانيي الفريق، وتحول الاجتماع إلى ساحة للمشادات الكلامية بين أعضاء الفريق البرلماني. وربطت مصادرنا غضب شاكر بتداعيات نتائج انتخابات المكتب السياسي للحزب، التي أعقبت انعقاد المؤتمر الاستثنائي للحزب في شهر فبراير الماضي لما رسب في امتحان المكتب السياسي. في المنحى ذاته، قال الطاهر شاكر، النائب البرلماني عن الحزب، في شرحه لحيثيات تصريحاته، إنه «كان لزاما الحديث بلغة قاسية حتى يتم تقويم بعض الاختلالات الموجودة في تسيير الفريق»، مزكيا في حديث ل«المساء» ما قاله عن وجود الفساد في مازاكان، قائلا في هذا الصدد :»نعم قلت ذلك الكلام، لكن في إطار اجتماع داخلي مسؤول نبتغي منه تجويد عمل الفريق لا أقل ولا أكثر». إلى ذلك، علمت الجريدة أن الاجتماع الذي جمع أعضاء المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة بالفريقين البرلمانيين للحزب تحول إلى اجتماع لتبادل الاتهامات بين أعضاء الفريق البرلماني حول حصيلة أكثر من 4 أشهر من المعارضة البرلمانية. وفي الوقت الذي هاجمت كل من سليمة فرجي ومحمد الحجوجي الطريقة التي يسير بها عبد اللطيف وهبي الفريق النيابي للحزب، موجهين انتقادات شديدة اللهجة للكيفية التي يتعامل بها مع البرلمانيين، آثر بعض البرلمانيين انتقاد بعض زملائهم ممن يسربون الأخبار إلى جريدة «المساء»، مبرزين أن «الخلافات الداخلية لا ينبغي أن تتسرب إلى الإعلام الوطني، وفي مقدمتها جريدة المساء».