فتحت ولاية أمن الدارالبيضاء، صباح يوم السبت 19 أبريل الجاري، تحقيقا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك من أجل الكشف عن ظروف وملابسات وفاة شخص في ظروف وصفت ب"المشبوهة"، وقعت داخل سوق الجملة للخضر والفواكه بالعاصمة الاقتصادية. وحسب المعطيات الأولية، فقد تعرض الضحية لطارئ صحي مفاجئ، أثناء خضوعه لإجراء التحقق من الهوية من طرف دورية أمنية كانت تقوم بعملها في السوق المذكور. وفور وقوع الحادث، تم استدعاء سيارة إسعاف لنقل المعني بالأمر إلى المستشفى، حيث فارق الحياة رغم تدخلات الطاقم الطبي. ولكشف السبب الحقيقي وراء الوفاة، تم الاحتفاظ بجثة الضحية رهن التشريح الطبي، بناء على تعليمات النيابة العامة، التي أمرت بمباشرة بحث شامل تقوده مصلحة الشرطة القضائية المختصة، ويتضمن أبحاثا ميدانية وخبرات تقنية دقيقة. التحقيق الذي تشرف عليه النيابة العامة يهدف إلى معرفة الملابسات الحقيقية للحادث، بما في ذلك توقيت وقوعه، تفاعل العناصر الأمنية، والحالة الصحية للضحية قبل الوفاة. ويُنتظر أن يفضي البحث إلى ترتيب المسؤوليات القانونية وفقا لما تسفر عنه نتائج الخبرات. وتعتبر هذه الخطوة من قبل السلطات القضائية والأمنية رسالة تطمين للرأي العام بضرورة التحقيق الدقيق في أي وفاة غير طبيعية، خاصة تلك التي تقع أثناء التوقيف أو التحقيق، في ظل احترام الحقوق والحريات الفردية التي يكفلها الدستور المغربي.