الرباط محمد أحداد ذكرت مصادر مطلعة أن «هناك مساع قوية لصلاح الوديع، الناطق الرسمي السابق لحزب الأصالة والمعاصرة، ليكون نائبا لمصطفى الباكوري خلال المرحلة المقبلة». وأضافت مصادرنا أن «الوديع مرشح بقوة لشغل هذا المنصب، الذي كان يشغله في السابق حكيم بنشماس رئيس المجلس الوطني للحزب». وأبرزت المصادر ذاتها أن «الوديع الذي كان غاضبا من تسيير الحزب في الفترة السابقة، يحظى بنوع من التوافق فيما يرتبط بتعيينه نائبا للأمين العام للحزب». واعتبرت مصادرنا أن «صلاح الوديع، الذي يحسب على التيار اليساري، كان من أبرز المرشحين لتولي منصب الأمانة العامة للحزب قبل انعقاد المؤتمر الاستثنائي الأخير، لكن التوافق أدى في نهاية المطاف إلى انتخاب الباكوري أمينا عاما للحزب خشية تأجيج الصراع بين التيارين اليساري والمحافظ. في السياق نفسه، علمت «المساء» أن مشاكل كبيرة تواجه مصطفى الباكوري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، لتشكيل المكتب السياسي للحزب، إذ وجد نفسه في «مأزق» كبير، «حيث ينص القانون الأساسي للحزب على تغيير 13 من أعضاء المكتب السياسي. وأفادت المصادر أن «لائحة المرشحين لمغادرة المكتب السياسي تضم إلى حدود الآن كل من ميلودة حازب والطاهر شاكر وفاطمة السعدي، بالإضافة إلى أسماء أخرى سيتم التعرف عليها خلال الأيام المقبلة». وحسب المصادر ذاتها دائما، فإن «كلا من عزيز بنعزوز عضو المجلس الوطني للحزب وحسن بنعدي ويونس السكوري وعلي بلحاج سيحافظون على تمثيليتهم داخل المكتب السياسي للحزب التي سيتم الإعلان عنها في الأيام المقبلة». وذكرت نفس المصادر أن تشكيلة المكتب السياسي من المنتظر أن تتعزز بوجوه جديدة مثل الشرقاوي الروداني عضو المجلس الوطني للحزب، ومحمد بودرا البرلماني عن دائرة الحسيمة. وفيما أبرز قيادي في الحزب، رفض الكشف عن هويته، أن «الصراع بين التيار اليساري والمحافظ سيبقى بالرغم من وصول الباكوري إلى الأمانة العامة للحزب»، فإن مصادر أخرى أكدت أن الباكوري يسعى إلى ضمان «أكبر قدر من الانسجام بين مكونات المكتب السياسي ليتفادى الأخطاء التي سقط فيها الحزب في المرحلة الماضية، والمتمثلة بالأساس في وجود تيارات متصارعة يقودها ما أصبح يصطلح عليه بالتيارين اليساري والمحافظ».