محمد أحداد أكد قيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، رفض الكشف عن هويته، أن «الأنباء التي تناقلتها الصحف حول وجود حظوظ وافرة لمصطفى الباكوري، القيادي السابق في الحركة لكل الديمقراطيين، لانتخابه أمينا عاما للحزب في أفق المؤتمر المقبل، أثارت ردود فعل قوية داخل الحزب، لاسيما وأن الصراع كان محتدما بالأساس بين الشيخ بيد الله الأمين العام الحالي للحزب ونائبه عبد الحكيم بنشماس». وأكد نفس القيادي في تصريح ل»المساء» أن «مصطفى الباكوري وإن ظل متعاطفا مع الحزب فإنه لم يكن يوما ضمن أجهزته، وإذا تم انتخابه فسيعطي ذلك إشارة قوية على أن الحزب يعاني من مشاكل داخلية عاصفة». وأسر نفس القيادي في المكتب الوطني بأن «تسريب خبر تولي الباكوري خلق جدلا كبيرا داخل الحزب وصل إلى حد أنه بدأت مجموعة من الشخصيات المرشحة لشغل الأمين العام في تعبئة الشخصيات المرشحة أن تكون ممثلة في المؤتمر المقبل». وفيما رفضت بعض قيادات الأصالة والمعاصرة التعليق حول حظوظ الباكوري لانتخابه أمينا عاما للحزب، أبرزت مصادر «المساء» أن «حزب الأصالة والمعاصرة وبالرغم من أنه أنهى أشغال اللجان دون مشاكل تذكر، وبالرغم كذلك من أن الأمانات العامة الجهوية للحزب تقوم باجتماعات لتحديد معايير انتقاء المؤتمرين، فإن الصراع حول الأمانة العامة للحزب يرخي بظلاله على المؤتمر الاستثنائي المقبل، الذي من المرتقب أن ينعقد في متم شهر فبراير المقبل». وأشارت المصادر ذاتها إلى أن «قيادات داخل المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة عبرت عن عدم رضاها لتحكم وجوه بعينها في مسار الحزب بعد رحيل فؤاد عالي الهمة، وقد سبق لصلاح الوديع أن وجه رسائل مشفرة حين قال إن الحزب يجب أن يتحول إلى حزب مؤسسات، في إشارة واضحة إلى وجود تحكم في الحزب». في السياق نفسه، لم تستبعد نفس المصادر «أن يثير الخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام حول اعتزام المؤتمرين اختيار مصطفى الباكوري أمينا عاما مشاكل كبيرة، خاصة بعد أن تأكد أن الشيخ بيد الله يريد الحفاظ على منصبه أمينا عاما للحزب، وإذا ما تم انتخاب أمين عام جديد، فسيكون واضحا أن تيار اليساريين، وبالرغم من أنه لن يظفر بالأمانة العامة، فإنه يتجه نحو فرض توجهاته». وأضافت مصادرنا قائلة: «انتخاب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة لابد أن يمر في جو من التوافق، وإذا حصل العكس، سينفجر الحزب وستتحول الصراعات الداخلية بين التيار اليساري والتيار المحافظ إلى تراشق إعلامي».