راج اسم مصطفى الباكوري، المدير السابق لصندوق الإيداع والتدبير، بقوة لشغل منصب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة لخلافة الشيخ بيد الله على رأس الحزب. وأكدت المصادر نفسها أن «حكماء حزب الأصالة والمعاصرة اهتدوا إلى ترشيح الباكوري لرئاسة الحزب في المؤتمر الاستثنائي المزمع انعقاده متم شهر فبراير المقبل لإنهاء الخلاف الطاحن الدائر حاليا داخل المكتب الوطني للحسم في هوية المرشح لخلافة بيد الله». وقالت المصادر ذاتها التي آثرت عدم الكشف عن هويتها إن «منصب الأمانة العامة للحزب هو النقطة الوحيدة التي كان من الممكن أن تخلق صراعات قوية بين أعضاء المكتب الوطني، وبالتالي وجدت بعض القيادات البارزة نفسها أمام محك صعب لاختيار رجل يحظى بالتوافق». وأوضحت مصادرنا أن «حكماء حزب الأصالة والمعاصرة فكروا في كون مصطفى الباكوري كان من بين أهم الشخصيات التي ساهمت في إنشاء حركة لكل الديمقراطيين التي تزعمها المستشار الملكي حاليا فؤاد عالي الهمة». وشددت مصادر «المساء» على أن «علي بلحاج وحكيم بنشماس كانا الأقرب إلى نيل هذا المنصب بسبب قوتهما داخل أجهزة الحزب، لكن حتى يتم تفادي الصراع الجديد القديم بين التيار اليساري والتيار المحافظ، من المرتقب وبقوة أن يكون الباكوري على رأس الحزب وسيعهد إليه تدبير المرحلة المقبلة لحزب الأصالة والمعاصرة». ولم يستبعد مصدر آخر تحدثت إليه «المساء» أن يكون «اختيار» مصطفى الباكوري لمنصب الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة وراءه القيادي البارز في الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، الذي يترأس اللجنة التحضيرية للمؤتمر المقبل» مؤكدا أنه «قبل أسابيع قليلة من موعد المؤتمر كان لزاما التفكير في مرشح لا يمكن أن يثير الصراع من جديد داخل الحزب». واستبعدت مصادر أخرى الأخبار التي «راجت عن استمرار الشيخ بيد الله على رأس الحزب» معتبرا أن «الحزب يريد أن يعطي صورة جيدة عن تخليق العمل السياسي وبالتالي لابد من مبدإ التناوب». واستطردت المصادر نفسها قائلة: «لقد بات في شبه المحسوم أن جميع الأطراف المتنافسة اقتنعت بضرورة وضع الباكوري على رأس الحزب في انتظار ما ستسفر عنه لوائح المؤتمر الاستثنائي المقبل» ملمحة إلى أنه «كان هناك احتمال قوي لتولي بنشماس، نائب الأمين العام، هذا المنصب لكن يبدو أن ذلك سيثير حزازات البعض».