الرباط محمد أحداد قال مصطفى البكوري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إن حزبه «لا يريد تفجير الحكومة وسيمارس المعارضة وفق ما أتاحه الدستور الجديد». البكوري الذي كان يتحدث في اجتماع للفريق البرلماني للحزب مساء أول أمس الإثنين أكد على أن حزبه «لا يبتغي زرع بذور الخلاف بين مكونات الأغلبية بقدر ما يريد ممارسة معارضة ومسؤولة بما يتلاءم مع مقتضيات الدستور الذي خول لها صلاحيات كبيرة»، مبرزا أن «تصويت فريقه على ميزانية وزارة الصحة أملاه التصور الشامل الذي جاء به الحسين الوردي لإصلاح قطاع الصحة». وانتقد البكوري بشدة «التخبط الحكومي فيما يرتبط بالإعلان عن تاريخ إجراء الانتخابات الجماعية، مؤكدا أن حزبه «مستعد لهذه الاستحقاقات ابتداء من الغد، ولا نخشى أبدا من تقديم موعدها». في السياق نفسه، كشفت مصادر مطلعة أن اجتماع الفريق البرلماني عرف نقاشات «حادة» بين برلمانيي الحزب ورئيس الفريق عبد اللطيف وهبي، حيث وجهت إليه فتيحة العيادي انتقادات لاذعة، معتبرة أن تسييره لعمل الفريق «يتسم بنوع من الارتجالية وعدم التنسيق في المواقف». وقالت العيادي إن «التصويت على بعض الميزانيات الفرعية بيّن بالملموس وجود نوع من عدم التنسيق بين أعضاء الفريق البرلماني». إلى ذلك، علمت «المساء» أن اجتماع المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي انعقد بالرباط مساء أول أمس الإثنين، خصص لمناقشة الوضعية الحالية للهياكل الجهوية وتقييم أداء الفريق البرلماني. وتقرر أن يقوم مصطفى البكوري بزيارات مكوكية إلى جميع جهات المغرب للتفكير في إعادة الهيكلة الجهوية للحزب قبل الاستحقاقات الجماعية المقبلة.