سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أحزاب «البام» والأحرار والاتحاد الدستوري تتجه نحو تنسيق عمل المعارضة بالبرلمان الأحزاب الثلاثة ستوجه الدعوة إلى الاتحاد الاشتراكي للانضمام إليها وتوقعات بالرفض
تتجه كل من أحزاب الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري إلى تنسيق عمل المعارضة داخل البرلمان. وذكرت مصادر ل«المساء» أن الفرق البرلمانية للأحزاب الثلاثة عقدت اجتماعا تنسيقيا للنظر في إمكانية توحيد عمل المعارضة. وجاء هذا الاجتماع التنسيقي، حسب المصادر ذاتها، بعد محاولات كثيرة قادها رؤساء الفرق البرلمانية لتوحيد وجهات النظر لتشكيل قطب معارضة قوي يواجه الأغلبية الحكومية. ولم توجه إلى حدود اللحظة الدعوة إلى حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية للانضمام إلى التنسيق الثلاثي. وفيما يعيش الفريق البرلماني لحزب الاتحاد الاشتراكي على إيقاع الانقسام بعد استقالة رئيس فريقه أحمد الزايدي بسبب خلافات حول نوع المعارضة التي سيمارسها الحزب في الخمس سنوات المقبلة، استبعدت مصادر «المساء» أن يقبل حزب الاتحاد الاشتراكي هذه الدعوة، خاصة أن عبد اللطيف وهبي، رئيس الفريق البرلماني لحزب الأصالة والمعاصرة، كان قد وجه انتقادات لاذعة إلى الحزب أثناء تصريحاته الصحفية. وأكدت المصادر ذاتها أن حزب الاتحاد الاشتراكي كان قاب قوسين أو أدنى من أن يصدر بيانا ضد وهبي عقب نشر حواره في جريدة «المساء»، موضحة أن الاتحاد الاشتراكي يريد أن يضمن لنفسه تموقعا طبيعيا دون اللجوء إلى الخلط في المرجعيات. وفي الوقت الذي تعذر على «المساء» الاتصال برئيس الفريق البرلماني لحزب الاتحاد الاشتراكي لمعرفة رأيه في الموضوع، أكد عبد اللطيف وهبي، رئيس الفريق البرلماني لحزب الأصالة والمعاصرة، أن حزبه قرر بمعية أحزاب الاتحاد الدستوري والتجمع الوطني للأحرار التنسيق في صف المعارضة، مع «إمكانية توجيه دعوة إلى الإخوان في الاتحاد الاشتراكي للانضمام إلينا، فإذا وافقوا على الفكرة سنعمل على توحيد جهودنا وإذا لم يوافقوا فذاك شأنهم»، مضيفا أنه «إذا كنا نحن في المعارضة نطالب الأغلبية الحكومية بقدر كبير من التماسك والانسجام، فإنه بدورنا نسعى إلى بلورة هذا التماسك وجعله محكا أساسيا لاختبار قدرة المعارضة على الاضطلاع بأدوارها التي خولها لها إياها الدستور الجديد الذي يفتح آفاقا شاسعة للاشتغال». وختم وهبي تصريحه بكون «التنسيق على مستوى المعارضة أصبح ضروريا في هذه الظرفية، ونحن سنعمل على تكثيف الاجتماعات للوصول إلى الصيغة المثلى للتعاون في السنوات المقبلة».