ردت مندوبية السجون بقوة على الأنباء التي تحدثت عن وجود شذوذ جنسي بين السجينات بسجن عكاشة بالدار البيضاء، وأكد مصدر مسؤول داخل المندوبية أنها مستعدة للتعاطي مع أي حالة متعلقة بإحدى السجينات التي تعرضت لاعتداء جنسي داخل السجن. وكشفت معطيات حصلت عليها «المساء» بأن العام الماضي 2011 عرف تسجيل ست حالات شذوذ جنسي بين النزلاء الذكور بسجن عكاشة، فيما لم تسجل أي حالة شذوذ جنسي وسط النساء. وأوضحت أن الإدارة أخبرت النيابة العامة بالحوادث المسجلة كما ينص على ذلك القانون، وأنها عرضت الضحايا على الطبيب المختص من أجل تقديم تقرير حول مدى صحة الادعاءات التي تقدم بها هؤلاء الضحايا. وأشارت المعطيات ذاتها إلى أن الإدارة تجمع المعتقلين من الشواذ الذكور في جناح واحد لكي لا يتم الاعتداء عليهم من طرف باقي المعتقلين، مضيفة أن جميع المعتقلين الواردين على السجن بتهم تتعلق بالشذوذ الجنسي يتم تحويلهم مباشرة إلى الجناح المذكور حفاظا على سلامتهم ومخافة تعرضهم لاعتداءات جنسية من قبل المعتقلين. وأكدت المعطيات ذاتها أنه لم يسبق لأي سجينة أن تقدمت إلى الإدارة بشكاية تفيد تعرضها للتحرش الجنسي من طرف إحدى السجينات، معتبرة أن هذا الأمر مستبعد الحدوث لأنه لا توجد حالة اكتظاظ بالجناح الخاص بالنساء الذي يضم 324 معتقلة، في الوقت الذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 400 سرير ولا تقطع عنه الإضاءة ليلا. وأضافت المعطيات ذاتها أن غرف النساء بالجناح المخصص لهن مضيئة ولا يتم إغلاق أبوابها بصفة كاملة، موضحة أن هناك جولات تفقدية طيلة الليل والنهار من طرف الموظفين للوقوف على أي سلوكات منحرفة يمكن أن تحدث بين السجينات. وذكرت المعطيات ذاتها أن السجينات القاصرات يوجدن بجناح خاص بعيدا عن السجينات البالغات كما ينص على ذلك القانون، مضيفة أن هؤلاء القاصرات لا يلتقين بباقي المعتقلات البالغات لمنع تعرضهن لأي اعتداءات، سواء جسدية أو جنسية، من طرف المعتقلات البالغات اللائي يقمن بدورهن في جناح خاص ويخضعن لحراسة مشددة من طرف الحراس العاملين بالسجن لمنع وقوع أي اختلالات.وأشارت إلى أنه لم يسبق أن تم توجيه أي شكاية من طرف إحدى المعتقلات لكي يتم التعاطي معها حسب المساطر القانونية المنظمة للسجون. واعتبرت المعطيات ذاتها أن الإدارة تتخذ إجراءات تأديبية في حق المعتدين ومرتكبي الاعتداءات الجنسية التي تبقى قليلة ولا تتجاوز ست حالات من أصل 8 آلاف 400 سجين، وتقوم في الوقت ذاته بالتفرقة بين المعتدي والمعتدى عليه.