تظاهر موظفون في مختلف المؤسسات الجامعية في مراكش، عصر أول أمس الأربعاء أمام كلية العلوم، حيث يوجد مقر رئاسة جامعة «القاضي عياض» للمطالبة ب»إسقاط الكاتبة العامة للجامعة، ومن ورائها الرئيس»، وفق تصريحات عدد من المتظاهرين. وجاء مئات الموظفين لدفع الكاتبة العامة ورئيس الجامعة إلى الاستقالة، بعد سلسلة وقفات محلية وجهوية نظمتها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل «دون أن يصدر أي رد فعل من قبل المسؤولين عن شأن التعليم العالي». فقرب مكتب عبد اللطيف الميراوي، رئيس جامعة «القاضي عياض»، تجمع عشرات الموظفين، المنضوين تحت لواء النقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية، التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل. وكان الجميع يعتقدون أن رئيس الجامعة داخل مكتبه، لكن أحد الموظفين خرج على المتظاهرين يصيح: «الرئيسْ هْرب».. لتتعالى ضحكات الجميع، بعدما تذكروا الجملة الشهيرة التي قالها المحامي التونسي يوم فرار رئيس تونس المخلوع زين العابدين بنعلي، لينطلقوا في الاحتجاج ورفع الشعارات. وقد انطلق مئات الموظفين في مسيرة جابت كلية العلوم «السملالية» وجنباتها، في مشهد يشبه المسيرات التي ينظمها الطلبة، لكنْ هذه المرة، رسم موظفو التعليم العالي والأحياء الجامعية صور الاحتجاج ببصمة عمالية، رددوا خلالها شعارات تطالب بإقالة الكاتبة العامة ورئيس الجامعة معا، قبل أن يتوجهوا بسهام النقد إلى وزير التعليم العالي، لحسن الداودي، الذي اعتبر موظفو نقابة نوبير الأموي أنه قد «تراجع عن التزاماته»، حسب ما ورد في بيان صادر عن النقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي. وانتقد المحتجون «عدم استجابة» وزير التعليم العالي لمطالب هذه الفئة، مؤكدين نهجه «سياسة الهروب إلى الأمام، بتجاهله عقد جلسات الحوار الدورية في أول اجتماع، بتاريخ 9 دجنبر الماضي». وقد خرج المتظاهرون أمام باب الكلية، حيث رفعوا لافتات تطالب بحماية المكتسبات النقابية وبالتصدي للجهات التي تحارب العمل النقابي، وشعارات تعبّر عن التضامن مع موظفي جامعة القاضي عياض في مراكش، الذين دخلوا، منذ شهور، في إضرابات وفي سلسلة احتجاجات كان مقر رئاسة جامعة القاضي عياض مسرحا لها.