بينما قام وفد من فريق برشلونة الإسباني أمس الثلاثاء بزيارة تفقدية لمدينة طنجة، ولملعبها الذي من المنتظر أن يحتضن المباراة التي ستجمع زملاء ليونيل ميسي بفريق من محليي الدوري المغربي، فإن الجامعة الملكية لكرة القدم متحفظة بخصوص تنظيم المباراة، ولم تعط ترخيصا للمنظمين، إذ لم يرد رئيس الجامعة علي الفاسي الفهري على مراسلاتهم، ولا على مكالماتهم الهاتفية، علما أن مسؤولي الجامعة توصلوا برسالة من المنظمين للترخيص لهم بإقامة المباراة. في سياق متصل قال مسؤولون في جامعة الكرة، إن الأخيرة ليست على علم برتيبات تنظيم المباراة، مشيرين إلى أن الحصول على ترخيص من الجامعة أمر ضروري. ويواجه منظمو المباراة الذين وقع اختيارهم على رشيد الطوسي مدربا لمنتخب «نجوم» البطولة، خطر عدم الترخيص لهم من طرف الجامعة بإجراء المباراة، علما أن بعض الفرق أبدت رفضها الترخيص للاعبيها بإجرائها ما لم ترخص الجامعة لها بذلك. وقال مسؤول في الجامعة ل «المساء» إنه لن يرخص للاعبيه بالمشاركة في هذه المباراة، وأضاف: «من سيحمي حقوق الفريق إذا تعرض لاعب من فريقي للإصابة في هذه المباراة الاستعراضية». وأوضح المصدر نفسه أن الجامعة تخشى كذلك أن تكون لهذه المباراة تداعيات سلبية على كرة القدم المغربية، وقال:» فريق البارصا لم تتمكن من إيقافه أكبر الفرق، فكيف سيكون عليه الأمر عندما سيواجه لاعبين من البطولة لم يسبق لهم أن لعبوا فيما بينهم مجتمعين، نخشى أن يفوز البارصا بحصة عريضة وغير مسبوقة في تاريخه». المصدر ذاته أشار إلى أنه كان من الأفضل أن تبرمج هذه المباراة أمام فريق من الدوري المغربي أو منتخب وطني حتى تعطي المباراة على الأقل صورة إيجابية عن الكرة المغربية، لا أن تزيد في إعطاء صورة سلبية عنها». لكن مصدرا من اللجنة المنظمة قال إنهم حصلوا على ترخيص من الاتحاد الدولي لإجراء المباراة، وأن المسؤولين راسلوا الجامعة دون أن يحصلوا على ردها، مشيرا إلى أنه كانت لديهم رغبة في برمجة المباراة أمام فريق مغربي من البطولة، لكن ذلك لم يتم بسبب ما اعتبرها حسابات خاصة لبعض المسؤولين. وأبدى المصدر نفسه خشيته من أن تكون هناك رغبة من طرف بعض المسؤولين لتصفية الحسابات ولو عبر مباراة ودية سيتابعها العالم أجمع، ومن المفروض أن تعطي صورة إيجابية عن المغرب، وستشهد تنظيم حفل تكريم لعبد المجيد الظلمي اللاعب السابق للرجاء والمنتخب الوطني، يؤكد المصدر نفسه.