اعترف رشيد الطوسي، أنه كان حلقة وصل بين المكتب المسير للمغرب الفاسي، وبين لاعبي الفريق، في العديد من الأمور، خصوصا على مستوى المستحقات المالية، مبرزا أنه ظل يلعب دور الإطفائي للعديد من المشاكل التي كانت تطفو على السطح، بين الطرفين، للحفاظ على مصلحة الفريق. وأوضح الطوسي، في معرض جوابه على سؤال ل»المساء»، خلال الندوة الصحفية، التي أعقبت مباراة فريقه وأولمبيك خريبكة، التي احتضنها مركب الفوسفاط بمدينة خريبكة، لحساب الجولة الواحدة والعشرين، من منافسات البطولة الاحترافية والتي انتهت بالتعادل بهدف لمثله، أنه كان يدافع على اللاعبين وحقوقهم مع الإدارة، في الوقت الذي كان يطمئن فيه اللاعبين، بأن مسألة توصلهم بمستحقاتهم المالية مسألة وقت ليس إلا، وهو ما أثمر صبرا لدى اللاعبين، الذين توصلوا ببعض من حقوقهم المالية، في انتظارما بقي في ذمة الإدارة. وتابع الطوسي حديثه قائلا: «لقد كانت مهامي مزدوجة، بين تدبيرالأمورالبشرية داخل تشكيلة الفريق، وتدبير مشكل العلاقة بين اللاعبين والمكتب المسير، خصوصا بعد تأخر صرف المنح للاعبين، ونجحت في الحفاظ على تركيزهم في مباريات حاسمة، بفضل العلاقة المتميزة التي تربطني بهم. وهنا لابد من توجيه الشكر للمجموعة كاملة على روح تحمل المسؤولية، بالرغم من عديد المطبات التي اعترضت سبيل الفريق. ولابد من الإشارة أيضا للتعاطف الكبير الذي بات يحظى به المغرب الفاسي، من طرف الجماهير المغربية، مما بات يفرض علينا تقديم مباريات كبيرة خارج الميدان، وترك صورة طيبة للماص في كل مدينة نرحل إليها، في الوقت الذي نواجه فيه إكراه الحفاظ على توهجنا، لأنه صعب جدا على الفرق المغربية، أن تستقر على مستوى العطاء والمردودية وتحقيق النتائج الإيجابية، في ظل المشاكل المالية التي تعاني منها، وغياب موارد مالية قارة، ناهيك عن مشاكل أخرى ذات علاقة بالموارد البشرية». وبخصوص التحكيم المغربي، رأى الطوسي أن ثمة نقطا سوداء ميزت التحكيم المغربي، مع أول سنة من دخول البطولة الوطنية عالم الاحتراف، موضحا أن بعض الحكام المغاربة، باتوا يلجأون لأسلوب الترضية، بعد تعرضهم للضغط والاحتجاج، وهو أمر ليس مقبولا البتة، لأنه من الواجب على الحكم تطبيق القانون، دون محاباة لهذا الطرف أو ذاك، مهما كانت المؤثرات الخارجية، إلا إذا كانت بعض القرارات الخاطئة بعيدة عن القصدية، وتدخل في سياق الأخطاء البشرية، ذات الارتباط بسوء التقدير. وحول أسباب تراجع مستوى أولمبيك خريبكة خلال منافسات هذا الموسم، قال الطوسي:» أولمبيك خريبكة منح الكرة المغربية لاعبين كبار، وأعتقد أن الفريق الخريبكي، افتقد لقدرات إسماعيل كوشام، الذي كان يمنح الحرارة لخط وسط ميدان خريبكة، على مستوى استرجاع الكرة، في الوقت الذي لم يعد فيه الفريق الخريبكي قادرا على التحكم في خط وسط الميدان، ناهيك عن كون محمدينا كان يعطي الثقة للاعبي الدفاع الخريبكي. وأتمنى أن يخرج الأولمبيك سريعا من هذه الأزمة، لأنها لا تليق بفريق يعد من أقوى الفرق المغربية.»