ارتقى فريق الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم، للمركز الرابع في ترتيب البطولة المغربية «الاحترافية»، برصيد 28 نقطة، عقب الفوز الذي حققه، على حساب أولمبيك خريبكة، بهدفين لصفر، في المباراة التي احتضنها مركب الفوسفاط بمدينة خريبكة، ضمن منافسات الجولة التاسعة عشرة من منافسات البطولة الاحترافية. وفيما دخل الفريق الخريبكي، خلال الجولة الثانية عازما على تسجيل هدف السبق، بعد نهاية الوقت القانوني للشوط الأول بالتعادل السلبي صفر لمثله، كان الدكاليون ينتظرون الاندفاع الكلي للمحليين، من أجل القيام بمرتدات هجومية، أثمرت الهدف الأول لصالح الفريق الجديدي، في الدقيقة الواحدة والسبعين، عن طريق عمر منصوري، قبل أن ينجح زكرياء حذراف، في مضاعفة النتيجة لصالح الدفاع، في حدود الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع. وصب مناصرو أولمبيك خريبكة، جام غضبهم على المكتب المسير للأولمبيك، مرددين شعارات تطالب بتقديم المكتب المسير الحالي لاستقالته والابتعاد عن الفريق، محملينه مسؤولية الوضعية الحالية التي آل إليها أولمبيك خريبكة، خلال منافسات بطولة هذا الموسم. وأبدى جواد الميلاني، مدرب فريق الدفاع الجديدي، للوضعية الحرجة التي بات الفريق الخريبكي يعيشها عبر توالي النتائج السلبية، موضحا في الوقت نفسه، أن مساره كمدرب كان بدأ هنا من مدينة خريبكة، حيث قضى بها عشر سنوات، مضيفا أنه فوجئ بالحالة التي أصبح عليها عشب ملعب الفوسفاط، الذي تحول إلى عائق أول أمام الفريق الخريبكي، داخل ميدانه. وتابع الميلاني حديثه خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة قائلا:»نحن كنا نعرف جيدا أن هذه الوضعية التي يعيشها الأولمبيك، ستجعل المباراة صعبة بالنسبة لنا، بالرغم من أن الفريق الجديدي افتقد خدمات مجموعة من لاعبيه الأساسيين، مثله في ذلك مثل خريبكة، الذي كنا واعين بأنه فريق برصيد تاريخي غني، رغم الموسم الاستثنائي، الذي يعيش على إيقاعه هذا الموسم، لذلك طلبنا من اللاعبين الحفاظ على تركيزهم الذهني خلال مختلف مراحل المباراة، من أجل العودة بنتيجة إيجابية، لأننا لم نخرج بعد من المنطقة السيئة، وإذا لم نبحث عن نقاط إضافية، فإن الفرق الأخرى ستلتحق بنا. فأولمبيك أسفي انهزم في ثلاث مباريات متتابعة، وعندما انتصر على شباب الريف الحسيمي، اقترب من وسط الترتيب». من الجانب الآخر، لم يحضر محمد جاي، مدرب أولمبيك خريبكة الندوة الصحفية، وكلف اللاعب مراد عيني، بأن ينوب عنه، حيث استهل هذا الأخير حديثه قائلا :» أولمبيك خريبكة لايعيش مشاكل مالية أو تسييرية، بل يعرف أزمة نتائج، طالت وأثرت على نفسية اللاعبين كثيرا، الذين يقومون بواجبهم، لكنهم يفتقدون للثقة المطلوبة، لذلك وجب الإسراع بالبحث عن الحلول، في أقرب الآجال».