انتظر فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، ما يزيد عن عشر ساعات ونصف من اللعب، لتحقيق أول فوز له، بملعب الفوسفاط بمدينة خريبكة، خلال منافسات بطولة هذا الموسم، على حساب الجريح الثاني، شباب المسيرة، بهدفين لصفر، خلال المواجهة التي جمعتهما أول أمس السبت، ضمن منافسات الجولة السابعة عشرة من منافسات البطولة المغربية. وافتتح وسام البركة حصة التسجيل لصالح خريبكة منذ الدقيقة الثانية عشرة، من ضربة جزاء، حصل عليها اللاعب ذاته، بعد إسقاطه داخل مربع عمليات المسيرة، من طرف يونس سهيم، حارس مرمى الفريق الصحراوي، قبل أن يتمكن محمد عسكري، عميد أولمبيك خريبكة، من مضاعفة الحصة، لصالح أولمبيك خريبكة، في حدود الدقيقة الثالثة والثلاثين، من ضربة خطأ مباشرة، أثمرت هدفا جميلا وثانيا لصالح الأولمبيك. خلال الجولة الثانية، كانت ردة فعل لاعبي شباب المسيرة قوية، وضغط بكل قواه نحو مرمى الخصم، بيد أن محاولاتهم الهجومية، افتقدت للمسة الختامية، ووجدت أحمد محمدينا، حارس أولمبيك خريبكة، في أقصى تركيزه الذهني، حيث قدم مردودا طيبا، نال معه تشجيع الجمهور الخريبكي. وخلق مناصرو أولمبيك خريبكة الحدث، خلال هذه المباراة بمركب الفوسفاط، ولم يتوقفوا في سابقة أولى من نوعها بمركب الفوسفاط بمدينة خريبكة، عن تشجيع ومساندة اللاعبين، طيلة مختلف مراحل المباراة، بالرغم من بعض فترات الفراغ التي عاشها الأولمبيك، وبعض الأخطاء الفردية التي ارتكبها بعض لاعبي خريبكة. وعقب نهاية المباراة، قال عزيز كركاش، مدرب فريق شباب المسيرة، إن فريقه ظهر اليوم بمستوى كارثي وضعيف، بالرغم من الفرص العديدة التي تم خلقها، خلال الجولة الثانية من المباراة، مبرزا في السياق ذاته، أن مباراة فريقه مع خريبكة اليوم، مكنته من تجميع التصور الإجمالي حول حالة ووضع الفريق الحالي. وأكد كركاش، الذي كان يتحدث خلال الندوة الصحفية، التي أعقبت المباراة، على أن شباب المسيرة يفتقد للتوازن، بسبب توقف إمكانات بعض اللاعبين، الذين يتوفرون على قابلية التلقي، لكنهم يفتقدون لمقومات ابتكار الفكرة، مشددا في الوقت ذاته، على أنه غير مسؤول بتاتا عن انتدابات الفريق، وهو ما من شأنه أن يقلص من مجالات اختياراته البشرية، التي حان الوقت لإحداث تغييرات بخصوصها داخل تشكيل المسيرة. من جهته، أقر محمد جاي، مدرب أولمبيك خريبكة، بصعوبة المباراة واصفا إياها بالملغومة، اعتبارا للمرتبة التي يحتلها كل فريق، مؤكدا على أن النتيجة تم حسمها لصالح خريبكة خلال الشوط الأول، في الوقت الذي انتفض فيه شباب المسيرة خلال الجولة الثانية من المباراة، بعد أن أهدر لاعبو خريبكة العديد من الفرص. وأضاف جاي، أن هذه النتيجة إيجابية بكل المقاييس، على اعتبار أنها الأولى بمركب الفوسفاط، خلال منافسات هذا الموسم، وهو ما من شأنه، أن يمنح جرعات من الثقة في النفس لدى اللاعبين، خلال قادم الدورات. الجدير بالذكرأن رصيد أولمبيك خريبكة من النقاط، ارتفع ل 17 نقطة، بعد مرور سبعة عشرة دورة، بمعدل نقطة في كل مباراة، وغادر ذيل الترتيب ليحتل الرتبة الرابعة عشرة، فيما تجمد رصيد فريق شباب المسيرة في 15 نقطة، عاد معها ليحتل المركز الأخير، في منافسات بطولة هذا الموسم.