كشف رشيد الطوسي أن خط الوسط والأطراف لدى الفريق المصري مارسوا ضغطا كبيرا على لاعبي فريقه، وهو ما قال إنه ساهم في الحد من خطورتهم، فضلا عن السذاجة التي قال إن بعض اللاعبين خاضوا بها المباراة نتيجة احترامهم للمنافس أكثر من اللازم رغم تشديده قبل بداية المباراة على كون المغرب الفاسي أضحى يتمتع بسمعة كبيرة وبات يتوفر على هوية ومكانة ضمن قائمة كبار القارة السمراء. وأوضح الطوسي أن التغييرات التي قام بها لم تعط أكلها بعدما عمد إلى إقحام برابح، الذي قال إنه يتوفر على إمكانيات مهمة غير أن صغر سنه لم يساعده على الدخول بالشكل المطلوب في المباراة. وتابع الطوسي أنه كان يراهن على سرعة الثلاثي بورزوق والباسل والعياطي لمباغتة دفاع الزمالك غير أن الأمر لم يتحقق، مبرزا أن صعود الحموني لتعزيز الخط الأمامي ساهم في خلق فراغات في الجهة اليسرى للحارس اسماعيل كوحا، والتي قال إن مهاجمي الفريق المصري استغلوها على نحو جيد ووقعوا بفضلها ثنائية ساهمت في حسم نتيجة المباراة. وشدد الطوسي على كون فريقه عانى من غيابات وزانة، خصوصا الحارس أنس الزنيتي، الذي قال إنه أضحى لاعبا ضروريا ومؤثرا في المجموعة بفضل التجربة التي راكمها والنضج الذي بلغه، والذي خول له أن يكون مصدر آمان، فضلا عن المهاجم حلحول دون أن تفوته الفرصة للتنويه بالمدافع مصطفى لمراني ولاعب خط الوسط علي بامعمر، اللذين قال إنهما وقعا على مباراة كبيرة وقدما أداء جيدا. وأكد الطوسي أنه ركز على ثلاث نقاط لم يوفق فيها دون أن يلوم لاعبيه بعدما أوضح أنه يتحمل بدوره مسؤولية الهزيمة، وهي الإيقاع المرتفع والذي قال إن كثرة الكرات والتمريرات الخاطئة حدت من فعاليته، واللعب في العمق الذي لم يعط أكله نتيجة كون التمريرة الثانية لا تجد أي لاعب، فضلا عن الفعالية التي قال إنها غابت عن الخط الأمامي نتيجة رفع الكرات بطريقة غير صحيحة، الشيء الذي أوضح أنه خدم مصلحة الفريق المنافس. وقال الطوسي إن لاعبيه تمادوا في احترام الزمالك نتيجة عدم قيامهم بما أسماه «العنف الإيجابي»، وتابع قائلا:» كنت أتمنى أن تكون هناك قتالية دون عنف سلبي لكن احترامهم للمنافس كان مبالغا فيه بشكل كبير». وختم الطوسي حديثه بالتأكيد على أن الفريق لم يعد لديه ما يخسره وأنه لايزال أمامه شوط بأكمله للعودة في النتيجة والحفاظ على آماله قائمة في بلوغ الدور الموالي.