كشف رشيد الطوسي، مدرب فريق المغرب الفاسي، أن أرضية الملعب لم تساعد الفريقين على تقديم كل ما في جعبتهما بعدما تسببت في العديد من الانزلاقات، فضلا عن كونها كانت تعيق عملية التحكم في الكرة بالشكل المطلوب بالقدر الذي قال إنها ساهمت، وبشكل كبير، في النيل من المخزون البدني للاعبين. وأوضح الطوسي، خلال الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة النهائية، أن فترة جس النبض طالت خلال الجولة الأولى، فضلا عن الجانب التكتيكي الصارم الذي ميزها، ما قال إنه ساهم في عدم بلوغ الشباك وترتب عنه تسجيل ندرة في المحاولات الحقيقية للتسجيل. وأوضح الطوسي أن له ذكرى جميلة مع الرقم 18 الذي يعتبره فأل خير عليه، بعدما توج بعد مرور 18 شهرا خلال فترة سابقة، وهي المدة ذاتها التي قال إن التتويج بالكأس الغالية تطلبها، مبرزا أن الاستمرارية في العمل تساعد على تحقيق الأهداف وترجمتها على أرض الواقع، وتابع قائلا:» أناشد المسؤولين المغاربة الصبر على الأطر الوطنية في عملها لأن تحقيق المراد يتطلب بعض الوقت وهو ما لا يتأتى بين عشية وضحاها». وقال الطوسي إن فريقه كان مطالبا بالفوز بعد فقدان الكأس في مناسبتين سابقتين، ما حول النسخة الحالية إلى مطلب مشترك لا محيد عنه بين كل مكونات القلعة الفاسية حتى تكون الثالثة ثابتة، قبل أن يستطرد قائلا:» بعد الفوز باللقب الإفريقي تقوت طموحاتنا ونحن سعداء لتحقيق هذين الانجازين في ظرف وجيز». وأبرز الطوسي أن تدبير المباراة بالشكل الأمثل خول لفريقه حسمها لصالحه، موضحا أن التغييرات التكتيكية التي أجراها أعطت أكلها بعدما لاحظ أن قوة النادي المكناسي تكمن في خط الوسط، مما جعله يعزز جبهة الهجوم من خلال إقحام لاعبين يتميزان بالسرعة، ويتعلق الأمر بالمهدي الباسل ولويس جيفرسون، وهو المعطى الذي قال إنه سمح لفريقه بخلق التفوق وتجاوز قوة خط الوسط المكناسي. وعبر الطوسي عن سعادته بنجاح اللاعب جيفرسون في بلوغ الشباك من جديد بعد الهدف الذي وقعه في دور ربع النهاية أمام فريق حسنية أكادير، مؤكدا أن من شأنه تحرير اللاعب وفتح شهيته لإضافة المزيد من الأهداف ومساعدة فريقه على تحقيق النتائج الايجابية. وتحدث الطوسي خلال الندوة ذاتها عن مباراة «السوبر» التي ستجمع فريقه بحامل لقب عصبة الأبطال الإفريقية، نادي الترجي التونسي، والتي قال بخصوصها» مباراة السوبر أمام الترجي التونسي ستكون بمثابة مباراة ثأر حقيقية لهزيمة الوداد في النهائي». ولم يترك الطوسي الفرصة تمر دون أن يعبر عن شكره للصحافة الوطنية على الدعم الإعلامي الكبير الذي قدمته للفريق خلال مساره القاري، موضحا أن المتابعة الكبيرة كانت تشعر مكونات الفريق بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقها، الشيء الذي أوضح أنه كان عاملا مساهما في بلوغ هذا المستوى. وختم الطوسي حديثه بالتأكيد على أن الجمهور المصاوي كان له دور حاسم في معادلة النتائج الايجابية التي حققها فريقه، موضحا أنه يعود له الفضل الكبير في التتويج باللقب القاري.