الوداد البيضاوي يحلم بلقبه الثاني على حساب الترجي يستضيف فريق الوداد البيضاوي يوم غد الأحد فريق الترجي التونسي في ذهاب نهائي عصبة أبطال إفريقيا بالمركب الرياضي محمد الخامس، وعين الفريق الأحمر مركزة على الخروج بتحقيق نتيجة الفوز بحصة مريحة دون انتظار حسابات لقاء العودة «الصعب» بعد أقل من أسبوع بتونس العاصمة، وبالتالي التتويج بثاني ألقابه في أقوى مسابقة بالقارة السمراء. ونظرا للمستوى المتقارب للفريقين الأفضل حاليا بإفريقيا، فإنه من الصعب ترشيح أحدهما وإن كان الوداد مدعوما بجماهير واللعب بملعبه، فإن ذلك لا يلغي إمكانية حدوث المفاجأة من الفريق التونسي الذي يعلم مدربه نقاط قوة وضعف الفريق المغربين خاصة وأن الفريقين التقيا في دور المجموعات وانتهت مواجهتا الذهاب والإياب بالتعادل (2-2) بالدارالبيضاء وسلبيا بتونس، حيث يسعى الفريق البيضاوي إلى معانقة لقب غاب عنه لمدة 19 عاما، فيما يعود آخر تتويج باللقب للنادي التونسي إلى 1994 رغم تأهله بلوغه النهائب في ثلاث مناسبات. وسيحاول الوداد استغلال عاملي الأرض والجمهور، هذا الأخير الذي سيملأ جنبات ملعب الدارالبيضاء لمؤازرة الفريق البيضاوي الذي أعلى راية الكرة المغربية على الصعيد الإفريقي، بفضل مشواره الرائع خلال البطولة لهذا الموسم، والتي عرفت خروج الغريم الرجاء البيضاوي من دور المجموعات، كما سيسعى الوداديون إلى تكرار سيناريو 1999عندما توج الرجاء باللقب على حساب الفريق التونسي، وذلك بتحقيق انتصار كبير قد يحسم المور لصالحهم من دون حاجة لانتظار مباراة الإياب بتونس، والتي لن تكون سهلة بأية حال من الأحوال. إلى ذلك، فلا يعاني مدرب الوداد السويسري ميشيل دوكاستيل من أي غيابات مؤثرة، باستثناء الظهير الأيمن أيوب الخاليقي الذي أصيب في مباراة الفريق مع الفتح الرباطي بكأس العرش وسيغيب كذلك عن مباراة الإياب بتونس، فيما رجحت مصادر مقربة من الفريق الأحمر إمكانية غياب المهاجم محسن ياجور بسبب معاناته من آثار إصابة تعرض لها في مباراة الوداد والمغرب التطواني. من جهة أخرى، لن يؤثر غياب ياجور على الهجوم الودادي الذي استطاع تسجيل 23 هدف خلال 15 مباراة، حيث أن مدرب الفريق الأحمر سيعتمد على مهاجمه المتألق فابريس أونداما الذي بات يشكل إلى جانب ياجور ثنائيا مرعبا مع إمكانية إشراك مينتيس بديلا للاعب الرجاء السابق، بينما ستعرف تشكيلة الفريق عودة مايسترو خط الوسط سعيد فتاح الذي كان ابرز الغائبين عن مباراتي النصف أمام إنييمبا النيجيري، والذي يعتبر من الركائز الأساسية للمدرب السويسري، فيما سيكون خط الدفاع النقطة السوداء في صحيفة الوداد بعدما تتلقت شباك الفريق عشرة أهداف، والتي سيحاول دوكاستيل حلها دون إغفال تواجد حارس كبير يجمي عرين الوداد كالمياغري. وفي المقابل، سيدخل شيخ الأندية التونسية المباراة بحذر شديد من أجل تحقيق حلم التتويج بلقب استعصى على الفريق منذ أزيد 17 عاما حينما توج الترجي بطلا على حساب الزمالم المصري، لكن التونسيين سيحاولون فك عقدة النهائيات التي رافقتهم في ثلاث نهائيات، خاصة وأن واحدة منها جاءت بأقدام مغربية في نهائي 1999 أمام الرجاء، ليعود الفريق إلى النهائي عاما بعد ذلك ويخسر أمام هارتس أوف أوك الغاني ذهابا وإيابا، فيما كانت أسوأ ذكريات الفريق التونسي في النهائي خسارته الثقلية الموسم الماضي أمام مازيمبي الكونغولي بخماسية نظيفة وتعادل مر ب(1-1) بتونس. وحسب المعطيات، فإن معلول سيختار اللعب بثلاثي ارتكاز في خط الوسط لتأمين الناحية الدفاعية، حيث سيقوم بغشراك كل من خالد المولهي ومجدي تراوي وخالد القربي دفعة واحدة، ما يعني أن نجم الفريق الأول حفيظ الدراجي لن يشارك أساسيا في اللقاء وسيتركه كورقة رابحة خلال النصف الثاني، كما أن معلول قرر أيضا إشراك المدافع المالي كوليبالي كظهير أيمن نظرا لإمكاناته الدفاعية وصلابته على حساب هاريسون آفول وسامح الدربالي. من جهة، فالترجي هو الآخر يملك سجلا جيدا بالبطولة البطولة، حيث سجل23 هدفا واستقبل 6 خلال مبارياته ال12 في الطريق للنهائي، مع الإشارة إلى التونسيين لم ينهزم سوى في نزال واحد أمام من البنيني بهدفين لصفر، وهو الذي كان قد هزمه ذهابا 5-0. وكان الترجي قد واصل تحضيراته للنهائي ذهابا في ظروف جيدة وبتركيز عال وانضباط كامل من اللاعبين، حيث وصلت بعثة الفريق أمس الجمعة عبر طائرة خاصة إلى مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، قبل أن يجري الفريق التونسي حصة خفيفة لإزالة إرهاق السفر، علما أن عودة ممثل كرة القدم التونسية ستكون يوم الإثنين القادم. يشار إلى كلا الفريقين يملكان في جعبتهما لقبا واحدا في المسابقة، حيث توج الوداد باللقب عام 1992 في موقعة أم درمان أمام الهلال السوداني، فيما نال الترجي الكأس الإفريقية في سنة 1994 أمام الزمالك، علما أن آخر تتويج مغربي بهذه المسابقة يعود إلى 1999 حين أحرز الرجاء البيضاوي اللقب على حساب ذات الفريق التونسي. من أخبار القمة المغاربية * تهديدات أكد مصدر من الإتحاد الأفريقي لكرة القدم أنه بعث برسالتين لإدارتي الوداد البيضاوي والترجي التونسي تحتوي على تهديدات شديدة اللهجة وعقوبات صارمة تنتظر الناديين معا في حالة إستعمال جماهيرهما الألعاب النارية في المبارتين اللتين ستجمعهما خلال نهائي دوري أبطال أفريقيا ذهابا وإيابا. وقال ذات المصدر أن هناك غرامة قد يؤديها الناديين تصل إلى 50 ألف دولار بالإضافة إلى عقوبات أخرى. ووجهت إدارة نادي الوداد رسالة لجماهيرها تدعوها إلى الإلتزام بقرارات الإتحاد الأفريقي وعدم إستعمال الألعاب النارية وأن تجنح خلال تشجيعاتها إلى أسلوب حضاري واحترام الضيف التونسي. * معلول يواصل فريق الترجي الرياضي التونسي تدريباته بالمغرب لموقعة الوداد، وبدأت الرؤية تتضح تدريجيا حول التكتيك الذي ينوي الجهاز الفني انتهاجه لمباغتة الفريق البيضاوي بمركب محمد الخامس. ويبدو أنه سيكون نفس الأسلوب الذي اعتمد عليه المدير الفني نبيل معلول في القاهرة لمواجهة الأهلي المصري سيكرره في الدارالبيضاء، وذلك بالاعتماد على ثلاثة لاعبي ارتكاز في خط الوسط للسيطرة على هذه المنطقة، وبالتالي فإن مشاركة الثالوث خالد القربي ومجدي تراوي وخالد المولهي في هذه الخطة تكون واردة بشكل كبير، وبالتالي فإن صانع الألعاب أسامة الدراجي لن يشارك في المباراة كأساسي وتبقى إمكانية انضمامه أثناء اللعب واردة. * تذاكر ذكر الموقع الإلكتروني فريق الوداد البيضاوي أن ثلثي التذاكر المطروحة لمباراة الذهاب نهائي ، قد بيعت بالكامل قبل أربعة أيام من اللقاء. وكانت إدارة الوداد قد بدأت عملية طرح الأحد الماضي، حيث طرحت 34 ألف تذكرة لمباراة الفريق أمام نظيره التونسي، مع العلم أن سعة الملعب تتسع لأكثر من ذلك، فيما أضاف الموقع أن أزيد من 14 ألف تذكرة ستطرح للبيع. وأشار الموقع إلى أن ثمن التذاكر يصل إلى 40 درهما للمدرجات المكشوفة والمدرجات المغطاة الخضراء 100 درهما والمدرجات المغطاة الحمراء 120 درهما، فيما وصل ثمن تذاكر للمنصة الشرفية إلى 300 درهم. * تخوف أبدت جماهير الترجي الرياضي التونسي تخوفها من الحضور المباراة النهائية، هذا و ذكرت مصادر تونسية على أن التوقعات تشير لإمكانية سحب طلب الفريق التونسي ل2.500 تذكرة من الوداد. وكانت مباراة الذهاب التي أجريت برسم دور المجموعات قد عرفت أحداث شغب بعد تراشق جمهورا الفريقين بالحجارة ما خلف إصابات في صفوف الجماهير التونسية. * بادرة في بادرة طيبة قام بها مجموعة من الوداديين عبر صفحات الفايسبوك تمت دعوة جميع مشجعي الحمراء إلى تزيين نوافذ و شرفات منازلهم بأعلام و أقمصة نادي وداد الأمة طيلة الأسبوعيين الذان ستجرى فيهما مبارتي نهائي عصبة أبطال إفريقيا و تحويل العديد من المدن المغربية والعالمية إلى مدن يكتسحها اللون الأحمر. الدعوة عرفت استجابة كبيرة من لدن جماهير الوداد في مختلف أنحاء العالم حيث قام الجميع بتزيين نوافذهم بأعلام و أقمصة الوداد بل و بأي شيء يحمل اللون الأحمر. الحملة لازالت مستمرة حتى نهاية مباراة الترجي والوداد بتونس، فليعلن الجميع عن انتمائه للفريق الأحمر، فريق الأمة المغربية و لنقم بتزيين جميع النوافذ والشرفات بالألوان الحمراء.