إنتظر المغرب الفاسي 45 عاماً ليرد الدين لجاره النادي المكناسي الذي كان قد هزمه في نهائي كأس العرش عام 1966.. النمور الصفر إنتظروا الجولة الثانية والبديل البرازيلي جيفرسون ليتوجوا باللقب الذي أضيف إلى خزينة الفريق المرصعة بالألقاب. النهج التكتيكي الذي بدأ به المدربان عبدالرحيم طاليب من جانب النادي المكناسي ورشيد الطاوسي من المغرب الفاسي أوضح أنهما يلعبان بطريقة 3.3.4 وتمكن لاعبو النادي المكناسي من الحفاظ على الكرة وبناء هجمات يباغت بها دفاع الفريق الفاسي،بينما الأخير اعتمد لاعبوه على الضغط على حامل الكرة والإلتحام الجسدي لإستخلاص الكرة من خصمه. وأعلنت الدقيقة 7 عن أول فرصة للمغرب الفاسي حينما مرر العميد الدحماني كرة في العمق نحو رأسية المهاجم العياطي الذي حولها لمرمى ولكن الحارس المكناسي غوفير تصدى لها.. أربع دقائق عقب هذه الفرصة وأتيحت لمحمد ديوب مهاجم النمور الصفر (المغرب الفاسي) محاولة عندما إستغل خطأ المدافع المكناسي عادل السراج وسدد نحو المرمى إلا أن كرته علت القائم الأفقي بقليل. ومنذ هذه المحاولة إستقر اللعب في وسط الملعب دون أن يقوم أي طرف بتهديد مرمى الآخر إذ سادت الرتابة معظم الفترات، لتأتي الدقيقة 29 لتشهد تسديدة من شمس الدين الشطيبي لم تشكل خطورة على مرمى الحارس المكناسي غوفير. وقبل نهاية الشوط الأول قاد مدافع المغرب الفاسي سعيد حموني هجوما من الجهة اليسرى ورفع كرة عرضية في اتجاه العياطي والمدافع المكناسي الولجي يرتمي عليها ويحولها إلى ركنية لينتهي هذا الشوط بالتعادل السلبي وبعطاء فني رتيب. جيفرسون بطل الشوط الثاني خمس دقائق بعد انطلاق الشوط الثاني نظم الفريق الفاسي هجوما منظما أنهاه موسى تيجانا بتمريرة هزمت الحارس ودفاع مكناس ولم تجد مهاجما فاسيا يكملها للمرمى وتضيع أخطر فرصة للتسجيل. وفي الدقيقة 56 مرر حموني كرة نحو منطقة دفاع النادي المكناسي والعياطي من جديد يحول الكرة برأسه في يد الحارس غوفير. الدقيقة 59 تعلن عن تسديدة موسى تيجانا تصدى لها الحارس غوفير، دقيقة بعد هذه الفرصة قام هجوم النادي المكناسي بجملة خاطفة عبر عادل حليوات الذي مرر داخل المنطقة والحارس الزنيتي أبعدها بيده لتجد اللاعب بيوض ويحولها بتسديدة مرت جانبا من مرمى النمور الصفر. وسجلت الدقيقة 65 أخطر فرصة في هذه الجولة بعد زاوية نفذها الشطيبي وإنبرى لها بامعمر برأسه تجد المدافع الولجي والعارضة التي لعبت بجوار الحارس المكناسي غوفير وبالتالي تضيع فرصة حقيقية للتسجيل. وبغية إنعاش خط الهجوم عمد المدرب رشيد الطوسي إلى إقحام البرازيلي لويس جيفرسون مكان العياطي في الدقيقة 66 حيث كان لهذا التغيير مفعوله الإيجابي إذ تمكن البديل جيفرسون من توقيع الهدف الأول للنمور الصفر بعد تعامله الجيد مع تمريرة الشطيبي وحولها داخل المرمى معلنا تقدما الفاسيين. بعد ذلك تحول النادي المكناسي للبحث عن تسجيل هدف التعادل وخلق بعض الفرص كادت إحداها في الدقيقة 83 أن تعطي ثمارها بعد أن حول البديل حيبوري كرة قادمة من تمريرة عادل حليوات عرفت تدخل اللاعب الفاسي بامعمر وأخرج الكرة بصعوبة إلى الزاوية. وكانت هذه آخر محاولة للنادي المكناسي، إذ تراجع لاعبو المغرب الفاسي إلى منطقتهم الدفاعية عن الهدف وحافظوا عليه حتى صافرة الحكم عبدالله العاشري الذي أعلن عن نهاية المباراة بتتويج المغرب الفاسي باللقب الثالث خلال مشوارهم في منافسات كأس العرش ويضيفونه إلى كأس الإتحاد الأفريقي الذي فازوا به أمام النادي الأفريقي التونسي.