تحت الرئاسة الفعلية لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، جرى بعد عصر أول أمس السبت بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، المباراة النهائية لنيل كأس العرش في كرة القدم برسم الموسم الرياضي 2010-2011، والتي جمعت فريقي النادي الرياضي المكناسي والمغرب الرياضي الفاسي، والتي انتهت بفوز النادي الثاني بهدف وحيد وقعه اللاعب البديل البرازيلي لويس جيفرسون في الدقيقة 73 من عمر اللقاء الذي حضره جمهور غفير بلغ تعداده حوالي 35 الف متفرج جلهم من مناصري الفريقين المتباريين في هذه النهاية رقم 52 في تاريخ منافسات كأس العرش الغالية. فبعد وصول سمو الأمير مولاي رشيد الى المجمع المذكور تحت تصفقيات الجمهور الرياضي الحاضر، ثم عزف النشيد الوطني، ثم قام سموه بعد ذلك بأخذ صور تذكارية مع الفريقين المشاركين في هذه النهاية التي قادها بنجاح الحكم الدولي عبد الله العاشري من عصبة سوس لكرة القدم. خلال الجولة الأولى من المقابلة كانت الكرة لا تتجاوز وسط الميدان، حيث الحيطة والحذر من الجانبين اللذين طبقا حرفيا تعليمات ربانيهما عبد الرحيم طاليب بالنسبة للكوديم، ورشيد الطاوسي بالنسبة للماص، اللهم من محاولتين حقيقيتين للتسجيل لصالح المغرب الفاسي، الأولى في الدقيقة 16 بواسطة الدحماني، الذي بضربة رأسية كاد يخدع الحارس المكناسي هشام الغوفير الذي كان يقظا، والثانية للاعب ديوب الذي يضيع ببشاعة ويقذف فوق المرمى بعدما كان قريبا من الحارس. أما في الشوط الثاني فكانت الوثيرة على حالها كما هو الشأن في الجولة الأولى، وتم تسجيل ثلاث محاولات للتسجيل، أولاهما لصالح النادي المكناسي في الديقية 59 بواسطة المهاجم المتألق عادل حليوات الذي بعدما تصدى أنس الزنايتي حارس الماص لكرة جانبية، وجد أمامه كرة مهيأة داخل المعترك يقذفها بقوة، حيث اعتقد الجميع أنه الهدف الأول، لكن الكرة تمر فوق العارضة الأفقية بقليل، ثاني المحاولات كانت لصالح النمور الصفر على إثر ضربة زاوية نفذها المايسترو الشطبي في اتجاه رأس الدولي الأولمبي بامعمر الذي هزم الحارس المكناسي، لكن تدخل المدافع الولجي حال دون دخول الكرة الى الشباك. وبعدما ساد الاعتقاد بأن المباراة ستسير نحو الأشواط الاضافية، وضد مجرى اللعب يمرر الشطيبي كرة من وسط الميدان في اتجاه المعترك المكناسي وبطريقة تمويهية فنية للمهاجم تيغانا يترك الكرة للبرازيلي جيفرسون الذي وجد نفسه منفردا بالحارس حيث يسجل هدف الخلاص على بعد ربع ساعة من نهاية هذه النهاية التاريخية، التي أعادت الجميع الى نهاية سنة 1966، بين الفريقين والتي عرفت فوز الكوديم على الماص بهدفين مقابل صفر، وبذلك يكون أشبال الطاوسي قد ردوا هذا الدين بعد مرور 46 سنة. في ختام المباراة سلم سمو الأمير مولاي رشيد الكأس الفضية الثمينة الى عميد فريق المغرب الفاسي الدحماني، كما سلم سموه كذلك كأس العرش لعميدة فريق شباب أطلس خنيفرة الفائز على فريق بلدية العيون بحصة ثلاثة أهداف نظيفة في إطار منافسات الكأس الخاصة بالعنصر النسوي. لقطات من المباراة النهائية * الطاوسي قال مدرب المغرب الفاسي «هذه النهاية تاريخية لأنه منذ سنة 1966 لم تجر أي مباراة ديربي بين الفريقين. وكانت مناسبة لرد الدين. والحمد لله كنا في الموعد وأحرزنا اللقب وأضفناه إلى لقب كأس الكونفدرالية الإفريقية. «وأهنىء بالمناسبة كل من ساهم من بعيد أو قريب في هذا الإنجاز الكبير من أطر إدارية وتقنية وطبية، كما أهنئ اللاعبين على العرض الجيد الذي قدموه في هذا العرس الرياضي الكبير، وكذا لاعبي فريق النادي المكناسي الذين كانوا في مستوى الحدث». * طاليب صرح مدرب النادي المكناسي»كانت المباراة متكافئة. وقد واجهنا بطل إفريقيا الذي يتوفر على تجربة كبيرة ومتمرس على مثل هذه اللقاءات حيث خاض عدة نهائيات في السنوات الأخيرة. اللاعبون قاموا بالواجب وأبانوا عن استماتة كبيرة ورغبة أكيدة في الفوز، لكن الظروف لم تساعدهم، فنتيجة المباراة النهائية لا تقبل القسمة على إثنين إما غالب أومغلوب. * اختيارات آخذ الإطار الوطني فؤاد عسو والمحلل بإذاعة «مدينا إف إم» الإختيارات التكتيكية لمدرب الكوديم عبد الرحيم طاليب في المباراة النهائية التي عرفت فوز ممثل العاصمة العلمية باللقب. وقال في إجابته على سؤال الزميل عبد اللطيف الشرايبي بأن النادي المكناسي له من الإمكانيات الهجومية ما يسمح له باللعب بنهج هجومي وتحفظ حول الخطة الدفاعية للمدرب طاليب. * جمهور عرفت المباراة النهائية حضور أكثر من 40.000 متفرج بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بمدينة الرباط جاؤوا لمساندة كل من المغرب الرياضي الفاسي والنادي الرياضي المكناسي. واعتمدت جماهير الكوديم على القطار كأول وسيلة نقل، فيما اعتمد الماصاويون على 60 حافلة من أجل التنقل إلى العاصمة الرباط. * جيفرسون سجل اللاعب البرازيلي لويس جيفرسون أول هدف له في المباراة النهائية لكأس العرش في الدقيقة الرابعة والسبعين، وذلك بعد دخوله كاحتياطي في الجولة الثانية مكان زميله العياطي. ويعد هذا اللقب الثاني للنادي الفاسي و مدربه رشيد الطاوسي في ظرف أسبوعين بعدما كان قد حقق لقب كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم على حساب النادي الإفريقي التونسي. * خنيفرة أحرز فريق شباب أطلس خنيفرة للإناث كأس العرش لكرة القدم النسوية لموسم 2010-2011، بعد فوزه في المباراة النهائية على فريق بلدية العيون بنتيجة3-0. وتعاقبت على تسجيل أهداف الفريق الخنيفري كل من لطيفة زرهون في الدقيقة 16 وكوثر التهامي في الدقيقتين 45 و49. وكان فريق شباب أطلس خنيفرة قد فاز في دور نصف النهاية على فريق نسيم سيدي مومن 2-0، فيما تأهل فريق بلدية العيون إلى المباراة النهائية على حساب فريق الرجاء البيضاوي، حامل لقب الدورة الماضية، بفوزه عليه1-0.