دخل عبد القادر بلعيرج، زعيم خلية بلعيرج، الاثنين الماضي، في إضراب مفتوح عن الطعام للمطالبة بإعادة محاكمته، وأوضحت رسالة موقعة من بلعيرج رفقة حسن خطاب، حصلت «المساء» على نسخة منها، أن المعتقلين دخلا في إضراب مفتوح عن الطعام، يوم الاثنين الماضي، يروم المطالبة بإطلاق سراحهما وتحقيق كرامتهما داخل السجن. ودعت الرسالة إلى تحقيق مصالحة وطنية تطوي ملفات الاعتقال السياسي بصفة نهائية، وتقطع مع ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وممارسة منطق الهيمنة والوصاية. وأكدت الرسالة أن الإضراب يأتي احتجاجا على ما وصفاه بالمظالم التي شابت ملفاتهما السياسية، مطالبة بتمتيع كافة المعتقلين المعنيين بملفات الإرهاب بحقوقهم داخل السجون، واسترجاع ما سلب منهم من طرف المندوبية العامة لإدارة السجون، وهو ما اعتبرته متناقضا مع منظومة الحقوق التي نص عليها الدستور. وطالبت الرسالة، المحررة بخط اليد من داخل سجن سلا، بتحقيق نزيه ومستقل في ما طال المعتقلين المعنيين من خروقات وانتهاكات جسيمة أثناء مختلف مراحل الاعتقال داخل السجون، وخاصة سجنا سلا2 وتولال2 بمكناس، مضيفة أن انتهاكات حقوق الإنسان يجرمها الدستور الجديد والتصريح الحكومي الذي قدمته الحكومة الجديدة. كما دعت الرسالة إلى تفعيل اتفاق 25 مارس 2011 المبرم بسجن سلا بحضور شخصيات رسمية شاركت في الاتفاق المعني، باعتباره مدخلا لإعمال حلول انتقالية كطريقة لطي ملفات الاعتقال السياسي. وفي سياق متصل، يواصل معتقلو السلفية الجهادية إضرابهم المفتوح عن الطعام بمختلف سجون المملكة، خاصة بسجني تولال 2 وسلا 2 من أجل المطالبة بتحقيق مطالب تتعلق أساسا بالترحيل إلى سجون قريبة من العائلات وتحسين ظروف الاعتقال، وأكد مصدر من اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين أن المعتقلين المضربين يصرون على مواصلة الإضراب المفتوح عن الطعام الذي بدأه بعضهم قبل أربعين يوما. وأضاف المصدر ذاته أن المضربين عن الطعام يطالبون بتفعيل اتفاق 25 مارس 2011، الذي قضى بإطلاق سراح المعتقلين على دفعات وفي آجال معقولة، وفي انتظار ذلك طالبوا بتمتيعهم بكافة الحقوق داخل السجون التي من أهمها تقريبهم من عائلاتهم.