دخل مجموعة من المعتقلين على خلفية ما يعرف بملف «السلفية الجهادية» بكل من السجن المحلي آيت ملول بضواحي مدينة أكادير، و السجن المحلي بوركايز بضواحي مدينة فاس في إضراب مفتوح عن الطعام، بداية من الإثنين ويوم الجمعة 4 ماي 2012 على التوالي. وحسب بيان للجنة المشتركة للمعتقلين الإسلاميين يطالب المضربون بتفعيل اتفاقية 25 مارس 2011 القاضي بإطلاق سراحهم، و تعنت الجهات اللامقبول تجاه وضع حل نهائي لملفهم، كما يستنكرون استمرار الخناق والتضييق داخل السجون، خاصة الحصار المضروب عن سجني تولال2 و سلا2 وعدم الكف عن تعريض السجناء للتعنيف والأذى اليومي-يقول البيان-. هذا وخاضت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين يوم الخميس 3 ماي 2012 اعتصاما إنذاريا مصحوبا بإضراب عن الطعام أمام سجن تولال 2 بضواحي مكناس. وعرف الإعتصام مشاركة عدد من الفعاليات الحقوقية والسياسية، حيث أكد الحبيب بن كروم رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لمدينة مكناس في كلمة ألقاها أمام الحضور أن الجمعية المغربية آزرت ولا زالت تؤازر المعتقلين الإسلاميين في حقهم المشروع في المطالبة بالمحاكمة العادلة والعيش بكرامة دون امتهان آدميتهم، فيما تطرق حميد الخلوفي المنسق المحلي لمنتدى الكرامة لحقوق الإنسان بمدينة مكناس إلى الانتهاكات الحقوقية الجسيمة التي عاشها ولا زال يعيشها المعتقلون الإسلاميون داخل السجون المغربية مؤكدا على أن ما تعرض له المعتقلون منذ سنة تقريبا يعتبر انتهاكا صارخا لكل المعاهدات و البروتوكولات الدولية التي صادق عليها المغرب في مجال الحريات و حقوق الإنسان. وفي كلمة له، أكد عبد الصمد الإدريسي البرلماني و المحامي عضو المكتب التنفيذي لمنتدى الكرامة لحقوق الإنسان أن السجون في عهد المندوب العام لإدارة السجون حفيظ بنهاشم عرفت انتكاسة حقوقية مروعة.