اشتعلت النيران من جديد، أول أمس الثلاثاء، في المنزل الكائن بتجزئة المنار بالجديدة، حيث يرجع بعض الجديديين سبب الاشتعال إلى «أعمال شيطانية». فقد أفاد شهود عيان أن الأمر بدأ يثير شكوكا حول فرضية تورط الجن في الأمر، بالنظر إلى قوة النيران التي شملت أغلب أثاث المنزل، ومختلف غرفه، وخرج دخانها من النوافذ الأمامية ل2لمنزل. وتضاربت آراء الجيران الذين انقسموا بين مؤيد لفرضية وجود أعمال شيطانية تتسبب في اندلاع النيران بالمنزل، وبين من اعتبر الأمر بفعل فاعل، موجهين أصابع الاتهام إلى بعض الأشخاص الذين يحتمل أنهم يدبرون هذا الأمر لأسباب قد تكون لها علاقة بخلافات عائلية. وحاولت «المساء» نقل رواية أصحاب المنزل، لكن حالة أفراده النفسية لم تكن تسمح بذلك، جراء الذهول الذي أصاب الجميع، فيما أكد شهود عيان عاينوا عملية إطفاء الحريق، أن الأمر لم يكن سهلا هذه المرة، حيث أكد مصدر عاين الحريق أن الأمر يثير الشكوك، فبخلاف المرة السابقة عندما كانت النيران خفيفة ومتفرقة في أرجاء المنزل، فإن النيران، هذه المرة، اندلعت بشكل تام في مجموعة من الغرف والتهمت أثاث المنزل، بشكل جعل الجميع يطرح تساؤلات حول مدى صدق رواية الجن والشعوذة. كما علمت «المساء» من مصدر جيد الاطلاع أن بعض أفراد المنزل لجؤوا إلى الشعوذة لمحاربة الجن الذي يعتقدون أنه يسكنه، ويقوم بتلك الأفعال، كما ينتظر الرأي العام المحلي والمتتبعين لهذا الحادث نتائج التحريات التي قامت بها عناصر الشرطة العلمية، وكذا تقارير رجال المطافئ، التي بإمكانها فك لغز «الدار المسكونة»، والإجابة عن مجموعة من التساؤلات التي لازالت عالقة بذهن الرأي العام. وفتح هذا الموضوع شهية الفضوليين للنقاش حول مدى إمكانية تورط الجن في إشعال النيران بالبيوت التي يسكنها، كما أن هناك من يرفض بشكل تام هذه الفرضية، معتبرا الأمر «خرافة». وسبق لفقيه له تجارب في صرع الجن أن أكد أن أعمال السحر الشيطانية قد تصل إلى أبعد من ذلك، لكنه أكد بالمقابل أن المداومة على قراءة القرآن، وخاصة سور وآيات الرقية، وكذا الحفاظ على نظافة الأماكن من النجاسة، كافية لطرد الجن من أي مكان يسكنه. يذكر أن هذا الحادث فتح الباب أمام تناثر الإشاعات والروايات وسرعة تداولها، ومن بينها إمكانية وجود كنز قديم مدفون بالقطعة الأرضية التي يوجد عليها المنزل. كما نقلت إحدى الروايات خبر وجود الجن بهذه القطعة الأرضية منذ سنوات، وذهب آخرون إلى وجود خلافات بين بعض الأطراف دفعتهم إلى التراشق بأفعال السحر الشيطانية... وهي فرضيات واحتمالات تبقى واردة في انتظار خروج سكان المنزل عن صمتهم، أو ظهور نتائج التحقيقات التي تقوم بها الشرطة العلمية وعناصر الوقاية المدنية. يشار إلى أن نفس المنزل عرف اندلاع حرائق قبل أسبوعين بشكل غريب، وهي الحرائق التي أكد رجال الوقاية المدنية وقتئذ بأنها غريبة، ولم يصادفوا مثلها من قبل، وكانت تلك النيران تشتعل بشكل متقطع في أرجاء المنزل.