تحتضن مدينة أكادير يومي 13 و14 يونيو المقبل المناظرة الجهوية الأولى للطاقات المتجددة والتنمية المستدامة، وتسعى هذه المناظرة، بحسب المنظمين، إلى تسليط الضوء على الإمكانيات الكبيرة، التي تتوفر عليها جهة سوس ماسة درعة في مجال الطاقات المتجددة، حيث تعتبر الجهة منطقة إستراتيجية مؤهلة، وفضاء ناجحا للاستثمار وإنشاء المقاولات وخلق فرص الشغل في ميدان الطاقات النظيفة، كالطاقة الشمسية والطاقة الريحية التي تتوفر عليها مدينة أكادير، حيث تعرف المدينة أزيد من 300 يوم مشمس طيلة السنة. وذكر بلاغ بالمناسبة أنه من المنتظر أن تشارك في هذه التظاهرة أكثر من 20 دولة، على رأسها جزر الكناري وألمانيا، وتركيا.. وتشكل المناظرة الجهوية الأولى للطاقات المتجددة والتنمية المستدامة حدثا هاما بجهة سوس ماسة درعة للتأكيد على التزام المغرب وانخراطه في مسلسل تنمية الطاقات الخضراء باعتبارها قاطرة أساسية للتنمية المستدامة والمحافظة على البيئة. وستمكن أشغال الدورة الأولى للملتقى من مناقشة مواضيع تهم الرهانات الأساسية والرئيسية لقضايا التصنيع وتكوين الكفاءات والبحث والتنمية والاندماج الجهوي والتنمية المحلية، التي تعد جميعها عوامل محورية لضمان ديمومة تطوير الطاقات المتجددة. كما تهدف هذه التظاهرة، بحسب المصدر ذاته، إلى تبادل الآراء والمعلومات بين مختلف الفاعلين والباحثين مغاربة وأجانب في مجالات الطاقة والبيئة والبناء والسكن والاقتصاد والمجتمع المدني. وستجمع «انيرجيا» بين الفاعلين العموميين في ميدان الطاقات المتجددة والتنمية المستدامة كالشركة الوطنية للطاقة الشمسية والمكتب الوطني للكهرباء والوكالة الوطنية للطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية وشركة الاستثمارات الطاقية ومعهد الأبحاث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، لتحديد رؤية علمية واضحة حول تطبيق النجاعة الطاقية في الأوراش المستقبلية بالنسبة للجهة، وتسعى إلى توجيه البحث حول الحلول الجديدة وإيجاد الإجابات الواضحة حول العوامل المتعلقة بالطاقات المتجددة خاصة في مجال البناء، وتقدم التظاهرة، أيضا، برنامجا علميا ومهنيا، بحيث تشكل مناسبة للمهنيين وأصحاب القرار والباحثين لمناقشة أهمية اندماج الطاقات المتجددة في قطاع البناء ومساهمة هذه الطاقات المتجددة في تنمية جهة سوس ماسة درعة. هذا ويجري تنظيم هذه التظاهرة برعاية من وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، وبتعاون مع مجلس جهة سوس ماسة درعة وغرفة التجارة والصناعة والخدمات وحكومة جزر الكناري.